٥ عناصر أساسية لإعداد وتقديم الساندويتش باحترافية

دليل آي هوريكا لتقديم الأغذية وخدمات الضيافة في المطاعم والفنادق
August 29, 2022 by
٥ عناصر أساسية لإعداد وتقديم الساندويتش باحترافية
iHoreca Blog Team

هناك ما يعرف بـ " تقديم الساندويتش " Sandwich " بمعيار احترافي "، وهي الوصفة والطبق الذي يتم تقديمه بشكل معياري يتناسب مع الأسس السليمة الموضوعة، لخلق الإقبال المطلوب، وتلبيةً لاحتياجات المتذوقين بالدرجة الكافية، وتقديم القيمة الغذائية والصحية المطلوبة منها.

إليكم بعض النصائح حول كيفية إبقائها طازجة والمحافظة على نكهتها إلى أقصى حد، وكذلك عن كيفية  عمل الساندويتش ذو القوام المناسب لتلبية كافة الأذواق.

حيث تجني المطاعم – وخاصة السريعة - على مستوى العالم أرباحًا كبيرة عن طريق تقديم الساندويتشات الشهية، سواء كانت سلاسل مطاعم عالمية معروفة، أو عربات طعام محلية، أو مشروعات غذائية خاصة، فجميع مقدمي الأغذية المذكورين يحتاجون لإتباع بعض المبادئ والممارسات الأساسية في إعداد الساندويتشات وتعزيز نكهتها، وهي كالتالي:

المكونات الأساسية لإعداد وتقديم الساندويتش بشكل احترافي

١- الخبز المستخدم

يعد استخدام جودة عالية من الخبز أمرًا ضروريًا في الساندويتش، كما ينبغي أن يكون شهيًا بدرجة كافية حتى يمكن تناوله بمفرده، وذلك باختلاف أنواعه، سواء خبز الجاودار أو الخبز الأبيض أو الخبز المصنوع من حبوب متعددة أو من الحبوب الكاملة، أو حتى باختلاف أشكاله، سواء الكيزر أو الخبز المقطع إلى شرائح، أو الرول أو الباجيت، وليس هناك قاعدة ذهبية واحدة لكل هذه الأنواع، حيث يعتمد الأمر كثيرًا على التفضيلات الشخصية، ومع ذلك، توجد ٣ اعتبارات أساسية تتخلل خطوة اختيار الخبز الأمثل المستخدم في إعداد وتقديم الساندويتش، وهي:

·         الهدف - الوقت – الخدمة

فهل تم طلب الساندويتش كوجبة " Snack " يتم تتناولها في الخارج؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فحجم الخبز الذي تم اختياره لا يجب أن يكون كبيرًا للغاية، كما يجدر أن يكون شكله مناسبًا ليشمل مكونات الساندويتش دون أن يقع منه أثناء التذوق، أم أنه يتم تقديم الساندويتش على طبق كوجبة كافية أو رئيسية؟ وبالتالي يجب أن يكون الخبز أكبر، كما يمكن تقديم الساندويتش وهو مفتوح، وبالتالي يمكن جعل أجزاء من مكونات الساندويتش ملونة.

·         القوام

حيث ينبغي مراعاة الموازنة بين القوام والملمس، فيمكن للخبز الهش المقرمش والمحمص أن يكون أساسًا مثاليًا أسفل البيض المقلي أو الأطعمة المطهية، ولكن إذا كنت تنوي تقديم ساندويتش دجاج مقلي مقرمش، سيفضل بالتالي تقديمه عبر خبز أبيض طري، وبشكل عام، يعد استخدام القوام المتناقض بين الخبز والمكونات من أساليب وأفكار التقديم المثالية دائمًا لتحصيل أفضل النتائج.

ومع هذا، تحمل الاستثناءات قيمة كبيرة في هذا المجال، حيث يفضل تقديم ساندويتش التونة الشهير غالبًا مع خبز أبيض طري، ولكن قد يخلق تقديم أصناف الحشو الطرية مثل البيض والجبن الكريمي على خبز مقرمش صعوبة عند الأكل، حيث يمكن أن يسبب فوضى بالنسبة للعملاء والمتذوقين.

·         الحجم

حيث يمكن لأصناف الخبز الطرية في الغالب أن تحتفظ بالمزيد من المكونات بدون المخاطرة بانزلاق المكونات من الخلف أثناء تناول الساندويتش، ولكن - وفي كثير من الأحيان - يسمح باستخدام المزيد أو القليل من المكونات، مما يساهم في خلق توازن أفضل بين كمية الخبز والمكونات المستهلكة، فالموازنة بين حجم الوصفة المقدمة وحجم الخبز الذي تتضمنه هذه الوصفة خطوة هامة في سبيل إعطاء انطباع جيد من قبل الزائر، وإشباع الاحتياج الغذائي الخاص به.

٢- تنوع الأصناف الجانبية


واحد من العوامل الحيوية لتقديم طبق ساندويش بشكل احترافي للزبائن في المطاعم والفنادق عبر الطهاة هو استخدام أصناف مصاحبة أو " سبريد " جيدة لتعزيز النكهة، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال إلحاق الزبدة أو المايونيز أو المستردة أو البيستو أو التابيناد ( خلطة الزيتون ) بوجبة الساندويتش على سبيل المثال.

حيث يتطلب الطبق وجود هذا العنصر لتحقيق توازن الرطوبة المثالي؛ فبسط الزبدة أو المايونيز على الساندويتش من شأنه أن يساعد على عزل المكونات السائلة واللينة، وبالتالي ستتجنب أن يكون الساندويتش في شكله النهائي - أثناء التذوق - رطبًا معجنًا.

فالأحماض الدهنية، مثل المايونيز وغيره من المكونات، لها وظيفة مزدوجة، حيث يعمل على إضافة الرطوبة إلى المواقع المناسبة في الساندويتش، وفي الوقت نفسه يمنع التعجن الزائد في الأماكن الخاطئة، كما توفر الأنواع المختلفة منها فرصة رائعة لاختبار امتزاج النكهات. 

حيث يمكنك إضافة الثوم والكركم والتشيلي والكاري والملح وغيرها من البهارات، كما يمكنك استخدام مكونات مثل الطحينة أو الحمص التي من السهل مزجها مع خلطات التتبيل المتنوعة، وحتى وإذا أردت التعويض عن استخدام المواد الدسمة وكريمية القوام، يمكنك استخدام بعض الليمون أو حتى الخل.

٣-تقديم الخضراوات الموسمية

تعد الخضراوات من أشهر الأصناف التي يمكن إما تضمينها في الساندويتش " sandwich " أو تقديمها بجانبه، وفي كثير من الأحيان يتم تقديمها واستهلاكها في حالتها الخام، ولكنها تتطلب اختيار أفضل المنتجات الزراعية المتوفرة والطازجة، فإذا لم يكن صنف ما متوفر في موسمه، فلا تقم بشرائه وتوظيفه في وصفاتك بجودة أقل، فمن الأفضل تبديله مع منتج يكون في موسمه أو استخدام خضروات مخللة أو " منقوعة " في مرق تتبيل.

ويضفي خيار استخدام الخضرة بجانب الساندويتش معايير النكهة واللون وموازنة أشكال القوام المختلفة المتواجدة في الوصفة ، أي أنها تخدم جوانب الشكل والمذاق، ولكن قبل استخدام أي منتج بديل، عليك التأكد من أن السلطة أو الخضروات تم تخزينها وتحضيرها باتباع أهم إجراءات ومعايير الصحة والسلامة الغذائية المتبعة عالميًا في المطاعم والفنادق ، والتي يمكن التعرف عليها من خلال المقالات التالية:

·         ٤ إجراءات صحية هامة للطهاة في مرحلة تحضير وتجهيز الأغذية المقدمة

·         ٨ معلومات عن الهاسب وسلامة الغذاء في حوار خاص مع علاء معبد

·         ٣ محاور تحدد ممارسات الهايجين لموظفي توصيل وتسليم الأغذية


٤- عنصر البروتين

يجد الطهاة والخبراء أن استخدام أي مكون غذائي من مكونات البروتين مناسبًا لأي وصفة ساندويتش تقريبًا، وخاصة مع تسخين مكون البروتين بالدرجة الكافية لاستخراج عصارته وتقديم نكهته بأكمل وجه ممكن، وذلك حتى مع تقديم الساندويتش باردًا، فينبغي عليك إخراج الصقيع أو درجات البرودة من المكونات مثل الجبن وشرائح اللحوم الباردة، وذلك عن طريق ضمان أن تكون المكونات في درجة حرارة الغرفة العادية أو عند ١٨ْ م تقريبًا قبل تقديمها.

ولكن مع ضمان عدم تركها في درجة حرارة الغرفة لمدة طويلة أكثر من اللازم، فمن شأن ذلك أن يشكّل خطرًا على سلامة الأغذية ، كما يفضل بجانب ذلك تقطيع اللحوم الباردة إلى شرائح رفيعة لإعطاء شعور الذوبان في الفم، وفي الوقت نفسه الاحتفاظ بالقوام الذي يمكن تقطيعه ومضغه بالأسنان، ولكن لا تقم بتقطيعها إلى شرائح رفيعة للغاية، لأنه يساعد على التصاقها ببعضها البعض لتشكل كرة من اللحم في فمك.

٥- التقديم في طبقات


سوف يصنع تتابع الطبقات في أي ساندويتش فرقًا هائلًا في مذاقه النهائي، ولا توجد قواعد محددة لإتباعها هنا، بل يسيطر معيار القدرة على الإبداع والابتكار على هذا العنصر، ولكن هناك قاعدة واحدة يمكن أن تبرز على الرغم من ذلك؛ وهي ألا تضع طبقتين من المكونات الملساء فوق بعضها البعض؛ حيث ستخرج هذه المكونات حتمًا خارج الخبز عندما يتم الضغط على الساندويتش أو محاولة تناوله.

وبشكل عام ينصح الخبراء بأفضلية وضع شرائح الطماطم على وجه الخصوص أعلى الساندويتش أو أول شيء فيه وليس في المنتصف؛ حيث تميل للسقوط خارج الخبز، كما يمكنك عمل طبقات في الساندويتش عن طريق وضع المكونات الساخنة والباردة بالتناوب.

ولكن عند إعداد ساندويتش مضغوط، من الأفضل أن تتناوب الطبقات حتى يتغلف الساندويتش كله، على سبيل المثال، أن يتم وضع الجبن من كلا الجانبين، حتى تتغلف جميع جوانب ومكونات الساندويتش عند اللف أو الضغط، ويجدر الذكر في هذه الجزئية أن احتواء الساندويتش على مكونات وطبقات أكثر من اللازم، تجعله أصعب في الأكل، بل قد تفسد نكهته وتوازنه الغذائي بالكامل.

لذلك يجد الخبراء و الطهاة ضرورة تصميم وبناء وتقديم الساندويتش " sandwich " بحيث يمكن تذوق كل مكون على حدة، ولكن بالوقت ذاته، تكون المكونات متكاملة مع بعضها، مما يقدم في النهاية مذاق متنوع في نكهته بشكل رائع، كما لا تنسى حقيقة مدى إرضاء النتيجة النهائية للساندويتش المقدم للزبائن عندما يتم مشاهدة كل الطبقات التي تم إعدادها بدقة لإنتاج الوصفة بوضعها النهائي، لذلك يظهر بريق النصيحة التي تقول: " فكّر في الشكل العام كنتيجة معبرة ومحددة لمجمل الأجزاء الفردية المجمعة سويًا بهدف تقديم نكهة خاصة ".