كيف تطورت خدمات المطاعم حول العالم خلال ٢٠٢١ ؟

آي هوريكا تقدم أحدث التوجهات والصيحات في مجال المطاعم والفنادق
September 26, 2021 by
كيف تطورت خدمات المطاعم حول العالم خلال ٢٠٢١ ؟
iHoreca Blog Team

تغيرت قاعدة السمات والخصائص الأساسية المعبرة عن شكل خدمات الأغذية والضيافة التي تقدمها المطاعم والفنادق والجهات المعنية بتقديم وجبات الطعام والمشروبات نتيجةً لتفشي فيروس كورونا حول العالم وتطور تقنيات الاتصال وتكنولوجيات الضيافة.

حيث تطلب الأمر في البداية الالتزام باتباع مجموعة من المعايير والإجراءات الصحية والتدابير الاحترازية المؤثرة على أمن وسلامة المكونات والسلع والمنتجات الغذائية المقدمة إلى الزبائن والضيوف، ولكنها تحولت بمرور الوقت – ومع ظهور سلسلة من التحديات الغير المتوقعة - إلى أن تكون السبب الرئيسي نحو التعديل في منظومة القيم والمعايير المهنية المتخللة لقطاع المطاعم والفنادق، وذلك تزامنًا مع متطلبات الواقع الجديد " The New Normal "، وتوافقًا مع تطور احتياجات ومتطلبات السائحين والزبائن من سبل الراحة والمتعة أثناء قضاء تجربة التذوق أو الضيافة.

وهو التغيير الذي تجسد في مجموعة من الصيحات والتحركات العصرية والخطوات المبتكرة الحديثة على مستوى: 

·         خدمات الغذاء وقوائم الطعام وتصميمات الوصفات المقدمة

·         أجواء ومساحات الاستقبال والضيافة وتصميمات المطعم

دافعة العديد من المطاعم لإجراء تغييرات هيكلية على تخطيطات المطبخ وخدمات التقاط وتسليم الطعام وحتى شكل وهيئة الخدمة الغذائية المقدمة؛ من أجل جعل طعامهم في متناول العملاء بسرعة أكبر وخدمة أكثر كفاءة، وهي التحولات التي يتوقع استمرارها في هذا المجال حول العالم لفترة من الوقت لما تقدمها من منافع اقتصادية وهوامش ربح مرتفعة لمشروعات الطعام كمرحلة تحول في نظم التشغيل وشكل المهام المقدمة

وأهم هذه الاتجاهات والأفكار العالمية الحديثة

غرف فندقية بأهداف خاصة

عانت الفنادق من تأثيرات COVID-19 بسبب انخفاض معدلات رحلات السفر حول العالم، وفي محاولة لزيادة الإيرادات، بدأت بعض الفنادق في تقديم تجارب تناول طعام خاصة لمدة ساعتين في غرف الفنادق؛ نظرًا لأن معظم مطاعم الفنادق اضطرت إلى تقليل مساحات الضيافة وتجارب تناول الطعام الشخصية، فإن غرف الطعام الخاصة هذه تسمح للفنادق باستخدام أنظمة خدمة الغرف والغرف غير المحجوزة بشكل جيد وخدمة العملاء بمراعاة مسافات التباعد الاجتماعي بشكل كافي، حيث يتمكن العملاء بالاستمتاع بوجبة راقية مع الحد الأدنى من الاتصال دون الحاجة إلى حجز إقامة ليلة.

المطابخ الافتراضية

تضاعفت شهرة هذه المطابخ مع انتشار فيروس كورونا، وتأخذ بعدًا جديدًا في تصميمها المندرج من مفهوم الـ " Cloud Kitchens "، فتلك الأخيرة مصممة خصيصًا لإعداد وتقديم طلبات الطعام الجاهزة للتوصيل، فهمي مساحات مصممة للمطابخ التجارية فقط لتجهيز الأغذية والمشروبات لفرق التوصيل، بينما المطابخ الافتراضية، فهي تتضمن مساحات لاستقبال الضيوف ليتسلموا بأنفسهم الطلبات المعدة، بدون تلامس مع فريق الطهاة ومع مراعاة كافة إجراءات الصحة والسلامة ومسافات التباعد الاجتماعي، بتصميمات مرئية وأصوات وروائح محسوسة تشعر القادم بأنه داخل مطعم فعلي.

نوافذ التسليم وخدمة السيارات

نوافذ خاصة مصممة للالتقاط السريع وخدمة الزبائن والضيوف دون إحضارهم لداخل المطعم، والتي تصمم في معظم الأوقات لخدمة طلبات السيارات القادمة إلى المطعم فيما يعرف بالـ " Drive – Thru "، والتي توفر خدمة سريعة مع اتصال محدود مع إبقاء الطهاة والمضيفين داخل المطعم، وخاصة مع زيادة عدد الحارات والممرات المصممة لمرور السيارات، وتطور شكل طلب الوجبات والمشروبات، حيث تتم برمجة بعض لوحات قوائم الطعام الرقمية التي يتم استخدامها دون تلامس، في حين تتوجه بعض المطاعم لاستخدام تطبيقات الهاتف أو الطلب عبر موقع المنشأة على شبكة الإنترنت أو عبر حسابات خاصة بها على منصات التواصل الاجتماعي، وبعد السداد الإلكتروني يتم تسليم الوجبات مباشرة لها أو توجيه السيارات إلى أماكن وقوف محددة ومرقمة انتظارًا لتوصيل طلباتها خارج ممرات الطلب، والتي يعقبها إما تناول الطعام داخل السيارات كتجربة ضيافة في مساحات خارجية مصممة خصيصًا للأكل داخل السيارة، فيما يعرف بـ " من المطعم للسيارة "، حيث تصبح السيارات في هذه الحالة هي طاولات الطعام، أو أن يتسلم الزائر طلبه ليتناوله بعيدًا عن محيط المطعم.

تقنية التعرف على الوجه والصوت

كان في بعض المدن يُطلب من المطاعم كتابة اسم ورقم هاتف وتاريخ ووقت زيارة كل عميل، محاولةً منهم للبقاء على اطلاع على تتبع الاتصال في حالة اختبار العديد من العملاء إيجابيًا لفيروس كورونا، ويحتاج المسؤولون إلى العثور على مصدر تفشي المرض، وقد كانت المطاعم تجد صعوبة في البقاء على رأس هذه اللوائح، مما أثار الحاجة إلى تقنية التعرف على الوجه، وهي كاميرا أو شاشة عرض أنيقة مثبتة على منصة طويلة تسجل أوقات الدخول والصور ودرجات حرارة الزوار، والذي يتم دراسة وتطبيق الاستفادة منه في التعرف على العملاء وبناء سجلات وملفات شخصية تتعلق بطلباتهم السابقة وتفضيلاتهم النوعية ومدى رضائهم عن تجارب التذوق السابقة كاستراتيجية مستخدمة لبناء علاقة دائمة مع المستهلكين وإيجاد مفاهيم اتصال أعمق معهم تتعدى حدود المصلحة المتبادلة، وهي الصيحة التي تتشابه مع خاصة التعرف على الصوت في حال الطلب عبر الهاتف أو تطبيقات محددة، سواء كان المستقبل شخصية آلية أو مضيفًا بشريًا، فبمجرد أن يتم تمييز صوت المتصل تُعرض كافة تعاملاته السابقة مع المطعم على الشاشات.

التعقيم عبر الأشعة فوق البنفسجية

تم استخدام مصابيح الأشعة فوق البنفسجية (UV) لتطهير المناطق ذات الازدحام الشديد مثل مترو أنفاق مدينة نيويورك أو المستشفيات، وهي تشق الآن طريقها إلى المطاعم لتطهير الأسطح التي يحتمل أن تكون ضارة بسرعة، سواء تم تثبيت مصابيح الأشعة فوق البنفسجية عند الباب عند الدخول أو تعليقها في منطقة تناول الطعام، فإن ضوء الأشعة فوق البنفسجية هذا يمنح العملاء والموظفين طبقة إضافية من الشعور بالأمان عند قضاء تجربة التذوق في المطعم، كما تم تثبيت مصابيح الأشعة فوق البنفسجية في المتاجر والأسواق المركزية على أحزمة النقل للقيام بتنظيف سريع لمنتجات العملاء.

الضيافة على الأسطح وفي الشرف

تستمر هذه الصيحة في الظهور بقوة، حيث يستمتع العديد من العملاء بتناول الطعام في الخارج، وقد زاد الطلب على تناول الطعام في الهواء الطلق مع وجود العديد من المباني الشاهقة والشرف والمساحات الخارجية المحدودة في بعض المدن، حيث أصبحت تجارب تناول الطعام على الأسطح أو في الشرف المناسبة تحظى بشعبية كبيرة، سواء كانت درجة الحرارة دافئة أو باردة، كما تضفي النباتات والمظلات والمدافئ مظاهر الحيوية والبهجة والرقي على هذه المساحات، كما يوفر تناول الطعام عبر هذه التجارب إطلالات جميلة على ما يحيط بالمطعم، ويزيد من فرص الإقبال على المطعم ومضاعفة هوامش الربح

وجبة معبأة للخدمة السريعة

مع استمرار احتلال خيارات الوجبات السريعة الأسبقية على الاستمتاع بتجارب التذوق داخل المطاعم، تقوم مؤسسات مثل المقاهي وأسواق الأغذية وعربات وأكشاك الطعام بتغيير عروضها لتكون متاحة كوجبات مغلفة ذات خدمة سريعة، حيث يستفيد العملاء من الأغذية الجاهزة، مثل السندويشات المغلفة أو العصائر المخلوطة مسبقًا، حتى أن بعض المطاعم كانت تقوم بإعداد وجبات مغلفة متكاملة مكونة من طبق رئيسي وجانبي وحساء وحلوى.

كبسولات الطعام

حيث تتجه المزيد من المطاعم نحو إضافة مساحات وحجرات بل وتجارب ضيافة وتذوق مبتكرة لتناول الطعام في الهواء الطلق، سواء كانت خيام، أو أكواخ الإسكيمو البلاستيكية على سبيل المثال، حيث توفر كبسولات الطعام لعملائك الخصوصية والمسافة الاجتماعية الآمنة التي تفصله عن باقي الضيوف، ويمكنك توفير مدافئ خاصة لهذه المساحات لإبقاء عملائك على أكبر قدر من الراحة والمتعة أثناء تناولهم الطعام بالخارج لديك، ومن المهم ملاحظة أنه يجب تهوية هذه الكبسولات جيدًا وتنظيفها بشكل صحيح بعد كل ضيافة.

علامة ضمان التغليف الآمن

مع زيادة الطلب على خدمات تناول الطعام في الخارج، يزداد أيضًا الاهتمام بضمان عدم العبث بالطعام المغلف والمعد إما للاستلام السريع داخل المطعم للوجبات المعدة مسبقًا أو لتوصيل الطلبات خارج المطعم، حيث تم تصميم نظام تغليف خاص يوضح عدم المساس أو العبث أو إعادة فتح الطلب بعد الانتهاء من إعداده وتغليفه قبل توصيل أو استلامه، ولا يساعد هذا فقط على ضمان عدم كشف وتلوث طعام عملائك، ولكنه يوضح متى تم فتح عبوات الطعام أيضًا وفقًا للمعلومات والإرشادات المدونة عليها.

وجبات نصف مطهوة للمنزل

ليس سراً أن المطاعم أصبحت أكثر إبداعًا وابتكارًا في طرق زيادة المبيعات هذا العام، حيث تمثل مجموعات الوجبات نصف المعدة / المطهوة والمخصصة لإتمام إعدادها وإنهاء مراحل طهيها الأخيرة عبر العملاء في المنازل، حيث تتكون هذه الوجبات المخصصة من مكونات تم قياسها مسبقًا لصنع طبق مطعم في المنزل، دون الخوف من التعامل مع معايير الطعام غير الآمن الخاصة بالطبق والمنتج النهائي المقدم للضيوف، مثل تقديم محلات البيتزا لكرات العجين غير المخبوزة والصلصة والجبن وغيرها من الإضافات.

خدمة التوصيل عبر الطرف الثالث

تتعاون خدمات بعض الشركات الخاصة مع المطاعم لإنشاء منصة يتمكن العملاء من خلالها الطلب عبر الإنترنت والحصول على سائق مستقل يقوم بتوصيل طعامهم مباشرة إلى منزلهم، ومن خلال الشراكة مع هذه الخدمات، ستسنح الفرصة لأصحاب الأعمال خفض التكاليف وإلغاء بعض المهام الإدارية من أجل التركيز على القضايا الملحة الأخرى.

خدمة الاشتراك في الوجبات

مع انتقال المزيد من الأموال إلى الإنفاق على الإنترنت، بدأ إطلاق مجموعة متنوعة من خدمات الاشتراك المبتكرة، على غرار خدمات مثل " Netflix " و" Spotify "، تتطلب منك خدمات الاشتراك في الوجبات دفع رسوم شهرية مقابل الخدمة، حيث تتيح هذه الخدمات للعملاء إنشاء خطة وجبات أسبوعية أو شهرية بناءً على تفضيلاتهم، وبمجرد أن يختاروا ما يريدون تناوله، يتم شحن المكونات إلى منازلهم حيث يمكنهم البدء في الطهي.

قوائم رمز الاستجابة السريعة

رمز الاستجابة السريعة " QR Code " هو نوع من الباركود الذي يحتفظ بالمعلومات ويمكن الوصول إليه من خلال كاميرا الهاتف الذكي أو باستخدام تطبيق أو أداة خارجية، وفي الآونة الأخيرة، تستخدم المطاعم تقنية رمز الاستجابة السريعة لحفظ قوائم الطعام الخاصة بها وتوجيه الضيوف مباشرة إليها، ويتضاعف هذا التوجه بتطور تكنولوجيات وتقنيات التواصل في مجال تقديم الأغذية وخدمات الضيافة عبر المطاعم والفنادق، وكذلك يتضاعف بزيادة الاهتمام باتباع إجراءات الصحة والسلامة الغذائية والتدابير الاحترازية أثناء قضاء تجربة التذوق من قبل الضيوف.

تطبيقات الهاتف

كانت ولا زالت واحدة من أهم خطوات الترويج لخدمات المطعم أو المشروع المقدم لخدمات الأغذية والضيافة، وكذلك واحدة من أهم خطوات إيجاد علاقة قوية ومستمرة مع الزبائن، وهي تستخدم لتبسيط الطلبات وتقديم أفضل خدمة ممكنة، حيث تعمل سلاسل المطاعم الكبيرة على إنشاء تطبيقاتها الخاصة، حيث تتيح إرسال إشعارات فورية حول العروض الخاصة وأحدث الأطباق وقوائم الطعام، كما يمكن لهذه التطبيقات أيضًا حفظ طلباتك السابقة لإنشاء تسجيل دخول سريع والتذكير بالطلبات السابقة في حالة رغبة تكرارها، واقتراح مجموعة من الأطباق والمشروبات استنادًا للتجارب السابقة.

زوايا طهوية في المتاجر الغذائية

لوحظ مؤخرًا في بعض المتاجر الغذائية " Super Market " تزايد التوجه نحو بناء مطاعم صغيرة من نوع المطابخ المفتوحة أو المطابخ التجارية ذات التصميم الصغير تحت مسمى " Kitchen Hub " أو " GROCERANT "، والتي يحيط بها عدد قليل من المقاعد لتقديم تجربة تذوق مشابهة لتلك المُقَدَمة في المطاعم الفعلية ولكن بنمط استيعابي أقل، والتي تأخذ إما إحدى جوانب المتجر أو زاوية منه، وهو التوجه الذي يخدم عمليات توسع نطاق الخدمة للعلامة التجارية بأقل التكاليف الممكنة لمضاعفة هامش الربح ومواجهة تحدي تفشي فيروس كورونا بمثالية دون خسائر في السوق التنافسي أو التخلي عن أفراد في طاقم العمل.

درع الكاشير والوجه للمضيفين

نظرًا لأن الشركات تحد من تناول الطعام والتسوق في الأماكن المغلقة للالتزام بإرشادات التباعد الاجتماعي، فقد أصبح من الصعب بشكل متزايد إكمال المعاملات مع البقاء على بعد ٦ أقدام من الآخرين، لذلك مع استخدام الدروع الفاصلة، يمكن لأصحاب الأعمال الحد من تعرض الموظفين والضيوف للقطرات التنفسية أثناء تفاعلات العملاء وجهًا لوجه، وتأتي هذه الدروع بأشكال وأحجام متنوعة، مما يمنحك المرونة في تنفيذها في أي نقطة بيع تقريبًا، ومع استمرار الطلب على الأقنعة، يزداد الطلب على بدائل آمنة وقابلة للتطبيق بنفس القدر، حيث يتوجه بعض المصنّعين إلى إنتاج معدات الحماية الشخصية مثل درع الوجه الذي، على عكس الأقنعة التي تغطي الأنف والفم فقط، تغطي الوجه بالكامل للحد من انتشار الرذاذ التنفسي والجراثيم الضارة الأخرى، وهي التي يُلاحظ انتشار استخدامها بين المضيفين في بعض المطاعم لتقديم الخادمة الآمنة للضيوف.

تعرف على كل جديد في مجال الطهاة والمطاعم والفنادق من خلال آي هوريكا

المنصة المتخصصة للطهاة ومجال الأغذية والضيافة

اعرف أكثر