تعتبر منافسات – أو مسابقات - الطهي فرصة جادة ومثالية للطهاة الشباب والمحترفين على حد سواء لتطوير مهاراتهم والارتقاء بأسمائهم ومكانتهم الوظيفية وثقل خبراتهم العملية، خاصة عندما تكون المسابقات ذو قدر عالي من الاحترافية والتنظيم ويتم تقييمها من قبل محكمين دوليين في مجال فنون الطهي الاحترافي .
حيث يخلق التنافس، ويعد سبيلًا لإظهار الإبداع والابتكار على كافة المستويات المهنية، وكما تعد المشاركة في المسابقات الطهوية خطوة في غاية الأهمية للطهاة المصريين الذين يبحثون عن العالمية في مجال الطهي، حيث:
تمثل وسيلة لرصد التقنيات والأدوات والمعدات الحديثة في دول العالم المختلفة
تمثل وسيلة لكسب الخبرات العلمية والعملية من ثقافات طهوية متعددة
لها أهمية في الاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الطهي الاحترافي في سبيل الارتقاء بمسيرتهم المهنية.
وانطلاقًا من الدور الهام للمسابقات الدولية، تحرص جمعية الطهاة المصريين بشكل دوري على المشاركة في أهم المسابقات الدولية في سبيل تطوير مجال الطهي في مصر والنهوض بقدرات وخبرات الطهاة الشباب ، وتحفيزهم على استمرارية التطور والتعلم، من خلال إتاحة لهم فرصة المشاركة في تلك المسابقات الكبرى.
ومن هنا قامت الجمعية بقيادة الشيف حسام سليمان ، بتكوين وتدريب فريق من الشيفات المتميزين لتمثيل مصر في مسابقتين دوليتين خلال يونيو ٢٠٢٢ القادم برعاية هوريكا ستار – آي هوريكا بلوج ، والمسابقتان هما؛
مسابقة أفضل شيف حلواني عالمي
مسابقة كأس أفريقيا لفنون الطهي
وهما مسابقتان من ضمن مجموعة من المسابقات التي تعقدها " الرابطة العالمية لجمعيات الطهاة " خلال مؤتمر الـ " وورلد شيفس ٢٠٢٢ - Worldchefs Congress 2022 " في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة.
وعبر هذا المقال سوف نعرض لكم تفاصيل المسابقات وقواعد المشاركة، ومتطلبات كل مسابقة، بالإضافة إلى حوار خاص مع رئيس جمعية الطهاة المصريين، الشيف حسام سليمان، حول مشاركة الفريق، واختيار ممثليه، وكواليس التدريب، والمسابقات ولجنة التحكيم .
مسابقة أفضل شيف حلواني حول العالم ٢٠٢٢
أو التحدي العالمي لطهاة الحلويات ٢٠٢٢
GLOBAL PASTRY CHEFS CHALLENGE 2022
تُعد مسابقة الجلوبال للشيف الحلواني هي المسابقة الأولى التي سيشارك بها منتخب مصر للطهاة التابع لجمعية الطهاة المصريين في بعثته إلى أبو ظبي ، ويذكر أن هذه المسابقة أحد ثلاث مسابقات تُنظمها الرابطة العالمية لجمعيات الطهاة " WACS " تحت مسمى الـ " Global Chefs Challenge " وهم كالآتي:
Global Chefs Challenges : يتنافس أفضل الطهاة في العالم لإظهار مهاراتهم في المطبخ وقدرتهم على التكيف، من خلال تقديم إبداعات الطهي الخاصة بهم بأسلوب نموذجي.
Global Pastry Chefs Challenge : يتميز تحدي طهاة الحلوى العالمية بخلق المنافسة بين أمهر الطهاة في مجال الحلويات، حيث يعمل المنافسون على إثبات قدرتهم على تلبية معايير أحدث مصانع الحلويات في العالم، وتقديم أطباق حلوى جاذبة للحواس الخمسة جنبًا إلى جنب مع المعرفة، واستخدام التقنيات الاستثنائية، بالإضافة إلى التنوع.
Global Young Chefs Challenge : يتميز تحدي الطهاة الشباب العالمي بمشاركة المواهب الشابة للطهاة الذين ولدوا بعد الأول من يناير عام ١٩٩٥، ويحصل أفضل منافس " Young Chef " على جائزة " Hans Bueschkens"، ويذكر أن الرئيس السابق للرابطة العالمية لجمعيات الطهاة قد دعا الشيف " Hans J. Bueschkens " والذي تُنسب لأسمه الجائزة، إلى إدراج برامج مصممة لتشجيع الشباب وتهيئتهم للعمل في المطبخ.
ويذكر أن منتخب مصر للطهاة التابع لـ" جمعية الطهاة المصريين - ECA" قد شارك في مسابقة " تحدي الطهاة العالمي " ومسابقة " تحدي الطهاة الشباب العالمي " خلال الأعوام السابقة، وسوف يشارك المنتخب هذا العام في مسابقة " تحدي الطهاة الحلواني العالمي " لأول مرة.
وسوف تعقد المسابقة في ٣٠ مايو ٢٠٢٢ أثناء مؤتمر الـ " Worldchefs " المُقام في مدينة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة ، وسوف تشارك ١٠ دول في المسابقة منهم مصر، وقطر، وسنغافورة، وفرنسا، وإيطاليا، ومن المُخطط للبعثة المصرية التابعة لجمعية الطهاة المصرية أن تسافر يوم ٢٨ مايو استعدادًا للمنافسة، وخلال السطور القادمة تقدم لكم آي هوريكا قواعد المشاركة والتنافس في هذه المسابقة وأسلوب التحكيم وتوزيع النقاط :
قواعد المشاركة والتنافس العامة:
١- يتألف كل فريق من فردين، طاهي حلواني، ومعه مساعد يشترط ألا يتعدى الخمسة وعشرين عامًا، ويسمح للمساعد بالمشاركة والمساعدة في جميع أطباق القائمة بأكملها
٢- يُطلب من كل فريق تقديم كل من الآتي:
قطعة مركزية " Centerpiece "من الشوكولاتة بارتفاع يتراوح بين ٦٠ - ١٠٠ سم.
٦ حصص متشابهة من طبق حلوى باستخدام منتجات الشركات الراعية للمسابقة
كعكة بوزن يتراوح بين ٨٠٠ - ٩٠٠ جم، بحيث سيتم تقديم خمس حصص للجنة التحكيم، والمتبقي من الكعكة يتم عرضه على طاولة العرض.
٣- مدة المسابقة ٨ ساعات، ونصف ساعة إضافية للعرض، ووفقًا له سوف:
يُمنح المتسابقين ومساعديهم ساعتين لتجهيز المطبخ الخاص بهم في اليوم السابق للمسابقة.
يتعين على الفريق تجهيز وتحضير طاولة العرض الخاصة بهم، إما ليلة المسابقة أو في صباح يوم المسابقة.
تبدأ المسابقة الساعة ٧:٣٠ صباحًا، ويسمح للفريق بدخول المطبخ قبل ساعة من بدء المسابقة للاستعداد.
بعد ساعة واحدة من تقييم لجنة التحكيم للقطعة المركزية، سيُطلب من المشاركين الانتقال إلى المنطقة العامة التي سوف تبقى بها المعروضات طوال مدة الكونجرس.
٤- ضرورة تقديم الأطباق المطلوبة لتمثل " موضوع -Theme " المحدد للمسابقة ألا وهو " ألف ليلة وليلة".
٥- ستكون لجنة التحكيم مسؤولة عن تقييم جميع جوانب المسابقة بما في ذلك تقييم إجراءات الهاسب والهايجين ، والإعداد المهني، والتوقيت، والاستخدام السليم للمكونات..إلخ.
٦- ستحتوي منطقة المنافسة على ١٠ مطابخ فردية للمنافسين؛ ويتألف كل مطبخ من
مساحة ٤ متر × ٤ متر مزودة بجميع المعدات والأدوات المطلوبة، مع السماح للفرق المشاركة باستخدام بعض المعدات الإضافية بعد أخذ إذن مسبق من إدارة المسابقة.
٧- تقوم الفرق المشاركة بجلب كافة المكونات والخامات المستخدمة في تحضير الأطباق المطلوبة مع مراعاة أن تكون كافة المكونات في علبتها الأصلية وغير معالجة بشكل مسبق، مع ضرورة استخدام منتجات الشركات الراعية للمسابقة وفقًا للوائح وقواعد إدارة الواكس
٨- المنتجات التي يسمح للمشاركين استخدامها:
يمكن استخدام الفواكه المجففة، مسحوق الخضروات
يمكن جلب كعكة أساسية " Basic Sponge " ولكن بدون تقطيع أو تشكيل
يمكن إحضار مارينج مُعد سابقًا ولكن غير مطهي
يمكن جلب لُب ومهروس الفواكه، ولكن ليس كصلصة نهائية
يُسمح بألوان الطعام، والجليتر، وذرات الذهب، وثاني أكسيد التيتانيوم في القطعة المركزية، ويمنع استخدامهم في طبق الحلوى أو الكعكة.
عناصر التزيين يجب أن تُحضر بشكل كامل في مطبخ المسابقة.
يمكن جلب الشوكولاتة وزبدة الكاكاو الملونة في صورة ذائبة.
غير مسموح باستخدام الـ " Glaze " أو العصائر المركز.
٩- يتم تقييم القطعة المركزية " Centerpiece " بإجمالي ١٠٠ درجة حيث يتم تقسيمها على النحو التالي:
٢٥ درجة: طريقة العرض
٢٥ درجة: التكوين وانسجام الألوان
٢٥ درجة: التجهيز والتقنيات المستخدمة
٢٥ درجة: المظهر النهائي بعد انتهاء المسابقة وبعد عرضها في صالة العرض
يتم خصم ١٠٪ من مجموع الدرجات لكل ٥ دقائق تأخير عن موعد التسليم.
١٠- يتم تقييم أطباق الحلو والكعكة بإجمالي ١٠٠ درجة ويتم توزيعهم على النحو التالي:
٥ درجات: ميز أون بلاس
١٠ درجة: إجراءات الصحة والسلامة الغذائية
٢٠ درجة: إجراءات التجهيز ومهارات العمل
٥ درجات: الالتزام بالوقت
١٠ درجات: أسلوب العرض والتقديم والابتكار
٥٠ درجة: جودة المذاق والالتزام بموضوع المسابقة
يتم خصم ١٠٪ من مجموع الدرجات في حالة عدم الالتزام بموضوع " ألف ليلة وليلة "
١١- سوف يتم توزيع الجوائز على النحو التالي:
يحصد الفائز باللقب " Grand Winner " الميدالية الذهبية و كأس الـ " Global Pastry "
يحصد الوصيف الأول " First Runner-up " على الميدالية الفضية
يحصد الوصيف الثاني " Second Runner-up " على الميدالية البرونزية
منافسة كأس أفريقيا لفنون الطهي الاحترافي ٢٠٢٢
AFRICAN Culinary Cup 2022
تعد مسابقة كأس أفريقيا لفنون الطهي هي المسابقة الثانية التي ستشارك بها بعثة منتخب مصر التابع لجمعية الطهاة المصريين، والتي سبق وشاركت مصر بها عبر ثلاث دورات سابقة، وحازت على اللقب في إحداها، والجدير بالذكر أنه قد قام الشيف " ستيفن بيلينجهام " بتأسيس كأس أفريقيا لفنون الطهي الاحترافي، وهو الرئيس السابق لجمعية الطهاة في جنوب أفريقيا .
وهو من عقد كأس الطهي الأفريقي الافتتاحي في جنوب أفريقيا في عام ٢٠١٣، وذلك استجابة للحاجة المشهودة للتعبير عن الطهي القاري عالمياً، حيث تجمع هذه المسابقة المرموقة -والتي أقرتها رابطة جمعيات الطهاة العالمية " الواكس " - فرق الطهي الوطنية الأفريقية الشابة مع تحقيق أربع مسابقات ناجحة منذ الإطلاق، بمشاركة البلدان الأعضاء في المنظمة في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط .
واكتسبت هذه المسابقة مكانة عالية كونها منصة للطهاة الشباب للتواصل والتنافس في بيئة احترافية وملهمة، وتشجيع وتحفيز تجارب الطهي ومهارات وقدرات الطهاة الشباب من جميع أنحاء المنطقة، ووفقًا لمنظمة الطهاة العالمية ، يعد الغرض الأساسي من كأس أفريقيا لفنون الطهي هو تحدي الطهاة للحفاظ على أعلى مستوى من التميز في الطهي ومعايير الغذاء الاحترافي.
ومن خلال هذه المسابقة، يتم تحديد هذه الأهداف على أعلى مستوى ويتم تحقيقها جنبًا إلى جنب مع نقل المعرفة والتفاني وتنمية المهارات، ويهدف عقد كأس الطهي الأفريقي لعام ٢٠٢٢ إلى جلب المطبخ والثقافة الأفريقية والشرق أوسطية إلى مؤتمر طهاة العالم ٢٠٢٢، ويعكس موضوع كأس أفريقيا لفنون الطهي هذا العام:
"الطهي بكل ما هو نافع للعقل والجسد والروح باستخدام المنتجات الطازجة والمحلية ".
“To cook with all things wholesome for mind, body, and soul by using fresh and local produce”
وسوف تقام هذه المسابقة في مدينة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة يوم ٢ يونيو ٢٠٢٢، بمركز أبو ظبي الوطني للمعارض" Abu Dhabi National Exhibitions Center " خلال مؤتمر ومعرض طهاة العالم " WorldChefs Congress & Expo " الذي سوف يدوم أربعة أيام متتالية بداية من ٣٠ مايو، وخلال السطور القادمة تقدم لكم آي هوريكا قواعد المشاركة والتنافس في مسابقة كأس أفريقيا وأسلوب التحكيم وتوزيع النقاط.
قواعد المشاركة والتنافس العامة:
١- إن الرابطات الوطنية التي تنتمي إلى الرابطة العالمية لجمعيات الطهاة، أو الرابطات التي معها خطاب من المدير القاري التابع للوورلد شيفس " Worldchefs Continental Director " يؤيد طلب الانضمام، قادرون على المشاركة مع فريق طهي وطني واحد من الشباب لكل دولة في المسابقة.
٢- يتألف كل فريق من ثلاثة مشاركين وقائد/مدير واحد للفريق، بحيث يكون هيكل الفريق على النحو التالي:
قائد / مدير/ كابتن الفريق
طاهي الفريق
طاهي الفريق
طاهي حلواني الفريق
٣- يجب أن يكون المشارك إما متدرب أو كوميه شيف أو طالب في مهنة الطهي ولا يزيد عمره عن ٢٥ عامًا خلال فترة عقد المنافسة.
٤- قائد الفريق مسؤول عن الفريق وسيسمح له بالدخول إلى المطبخ الساخن أثناء الخدمة ولكنه مسئول عن الإشراف والمتابعة والتوجيه فقط، وغير مسموح له بالطهي.
٥- سيتم توفير ستيوارت" Steward " من قِبل " الواكس " لمساعدة فرق الشباب على غسل الأواني والمقالي ولكن لن يُسمح لهم بلمس أي مواد غذائية.
٦- يُطلب من جميع منافسي كأس الطهي الأفريقي ارتداء سترات الشيف الأبيض والقبعات والسراويل الداكنة والأحذية السوداء طوال مدة المنافسة والمناسبات العامة.
٧- تحتاج الفرق إلى إرسال قائمة الطعام الخاصة بهم مع الصور الفوتوغرافية وقائمة المكونات والوصفات النهائية.
٨- لن يكون هناك استخدام المنتجات باهظة الثمن، مثل جراد البحر أو الكافيار وما إلى ذلك، مع مراعاة أن تكون المكونات والأطعمة ممثلة لثقافة ومطبخ بلد الفريق.
٩- يُطلب من فرق الطهي الوطنية الشابة إنتاج قائمة من ثلاثة أطباق لـ ١٢ فرد بما في ذلك طبقين للصور الفوتوغرافية والتغطية الإعلامية و١٠ أطباق لأعضاء لجنة التحكيم والجهات الراعية.
١٠- سيكون موضوع الوجبة هو المطبخ الوطني للدول، حيث يجب أن تمثل الوجبة الطعام الأصلي لبلد الفريق المنافس، مع وجوب تحضير الأطباق بالكامل بنسبة ١٠٠٪ في مطبخ المنافسة، وسيتم تقديم القائمة المكونة من ثلاثة أطباق على أطباق بيضاء مقدمة من قبل الـ " Chefs Association "، وقد تستخدم أطباق التقديم الخاصة بالفرق إذا تم تقديمها بالأسلوب العائلي " Family Style ".
١١- توقيت المنافسة/ Time Based Competition – TBC سيكون كالتالي:
٧:٣٠ صباحًا: وصول الفرق إلى صالة المعرض
٨ صباحًا: جمع مكونات الوصفات وتجهيز المطبخ
٩ صباحًا: بدء الطهي
٢ ظهرًا: بدء الخدمة
٤ عصرًا: نهاية الخدمة
١٢- ستحصل جميع الفرق الوطنية الشابة المشاركة على شهادة تقديرية، وسيتم منح الميداليات وشهادات الإنجاز وفقًا لعدد النقاط التي حصل عليها كل فريق، وسوف تتلقى الجمعية الوطنية لكل فريق شهادة مقابلة.
١٣- تم تحديد جدول النقاط للمطبخ الساخن كالتالي:
طبق المقبلات: ٠ - ١٠٠ من النقاط المحتملة
الطبق الرئيسي: ٠ - ١٠٠ من النقاط المحتملة
طبق الحلو: ٠ - ١٠٠ من النقاط المحتملة
المجموع الكلي يصل إلى ٣٠٠ من النقاط الممكنة / ٣ = ١٠٠ نقطة
١٤- تُمنح الميداليات والشهادات على النحو التالي:
١٠٠ نقطة: ميدالية ذهبية بامتياز
٩٠ - ٩٩.٩٩ نقطة: ميدالية ذهبية مع شهادة
٨٠ – ٨٩.٩٩ نقطة: ميدالية فضية مع شهادة
٧٠ – ٧٩.٩٩ نقطة: ميدالية برونزية مع شهادة
٣٠ – ٦٩.٩٩ نقطة: شهادة مشاركة /دبلوم
١٥- تعطى جوائز للمراكز الثلاثة المتصدرة، حيث يمنح كأس البطولة الدائم " Floating Trophy " للمركز الأول، وتمنح جوائز أخرى لكل من المركز الثاني والثالث.
يمكنك معرفة المزيد عن أجواء المشاركة والمنافسة في كأس أفريقيا لفنون الطهي عبر زيارة : موقع رابطة الطهاة العالمية
حوار خاص
وقامت آي هوريكا بلوج بإعداد لقاء خاص مع الشيف حسام سليمان، رئيس جمعية الطهاة المصريين، لمناقشة أهم أهداف وأدوار جمعية الطهاة المصريين في عام ٢٠٢٢ ، وأهمية مشاركة مصر في المحافل الطهوية الدولية، وحيثيات تكوين نسخة بعثة المنتخب الحالية، ونوعية منافسات الطهي الحي التي سيشارك فيها، ليكون الحوار كالآتي:
أولًا: عن الجمعية في ٢٠٢٢ و المنتخب القومي للطهاة
الجزء الأول من حوار آي هوريكا بلوج مع الشيف حسام سليمان ، رئيس جمعية الطهاة المصريين ، عن أهداف الجمعية في عام ٢٠٢٢، واستعداد بعثة المنتخب القومي لمنافسات منظمة الطهاة العالمية في أبو ظبي
سـ ١: في البداية، ما أهداف جمعية الطهاة المصريين لعام ٢٠٢٢؟ وما مدى تمكنها من تحقيقها حتى الآن؟
مع بداية عام ٢٠٢٢ كان لدينا مجموعة من الأهداف الأساسية التي نستكمل بها رؤية وأدوار الجمعية في المجتمع الطهوي المصري، والتي تُقسم إلى عدة محاور كالآتي:
١- تنظيم برنامج تدريب متعمق ومتخصص لتعليم أساسيات الحلويات الاحترافية " Basics of Professional Pastry Program " ، وبالفعل قد تخرجت الدفعة الأولى من هذا البرنامج المكثف وتلقينا ردود أفعال ممتازة من الطلاب المشاركين الذين أبدوا إعجابهم بهذا البرنامج، ونسعى إلى تنظيم دورة ثانية قريبًا.
٢- وبالتزامن مع ذلك، كانت الجمعية تستكمل البرنامج الطهوي لتعليم أساسيات فنون الطهي الاحترافي " Basics of Professional Cooking Practical Course "، مع توفير " كورسات " ودورات تدريب أون لاين عن طريق الجمعية لمساعدة الطهاة الراغبين في التعلم والارتقاء بمستواهم في سبيل الحصول على شهادات أونلاين واجتياز كافة مراحل التدريب.
٣- التركيز على الهدف الأساسي الذي نخطط له منذ أكثر من عام، ألا وهو المشاركة والانضمام إلى أولمبياد ٢٠٢٤ ومن هنا بدأنا التأهيل لهذا الحدث، ووضع خطة عمل عبر السنوات الماضية والسنوات المستقبلية، ولتحقيق هذا الهدف وإمكانية الاشتراك والمنافسة في الأولمبياد يجب الاستعداد من قبلها بعدة سنوات وهذا ما تقوم به جمعية الطهاة المصريين وفق الخطة المحددة لاختيار فريق من الطهاة جاهز للتدريب على مدار عامين على الأقل قبل الأولمبياد وبدء تدريبهم للمشاركة في المسابقات الدولية بهدف تكوين فريق محترف، وذلك من خلال عدة فعاليات منها:
تنظيم صالون الطهي العام الماضي، فمن أساسيات الاشتراك في الأولمبياد هو التحلي بالمهارات التي تؤهل الشيف للعمل في الأطباق الباردة ولذلك كان يجب استرجاع صالون الطهي وسوف نستكمل دوراته هذا العام أيضًا بإذن الله في شهر يونيو أو يوليو القادم.
بالإضافة إلى متابعة مسابقات الطهي الحي في معرض هيس في نهاية العام وهو ما سوف يشهد تطورات كبيرة فيما يخص تخصيص مساحات أكبر لعقد المسابقات بالتنسيق مع إدارة المعرض، وبالأخص لمسابقات الحلويات والمخبوزات.
كما سيكون لدينا احتكاك دولي بحضور المؤتمر العالمي للطهاة " Worldchefs Congress " المنعقد هذا العام في أبو ظبي في نهاية شهر مايو، والذي سيشهد عدة منافسات عالمية، وسيشارك منتخب مصر في بعض منها.
سـ٢: كيف ترى مشاركة منتخب مصر للطهاة في مسابقة كأس أفريقيا ٢٠٢٢؟ وما أهم قواعدها؟
يذكر أننا قد شاركنا في ثلاث دورات سابقة في الـ " African Culinary Cup "، وحصلت مصر على اللقب في إحدى السنوات، وأنا أعتبرها من أهم المسابقات للمنتخب المصري لأنها تساعدنا على تكوين جيل جديد لديه القدرة على المنافسة وحب المجازفة والابتكار والتطوير، ومع استمرارية الاشتراك والتدريب في مثل تلك المسابقات الدولية يُنشأ لدينا شيف محترف متميز في المستقبل.
ويتكون الفريق في هذه المنافسة من أربعة أفراد؛ أحدهم يكون قائدًا للفريق وليس مسموح له بالتدخل في الطهي بل يقوم بالإشراف فقط والمتابعة، وثلاثة شيفات مسئولين عن طبق سخن، وطبق بارد، وآخر حلو، ويشترط بهذه المسابقة ألا يتعدى عُمر المشتركين خمسة وعشرين عامًا باستثناء رائد الفريق هو الوحيد المسموح له بتعدي هذا السن.
وماذا عن مسابقة أفضل شيف حلواني؟
هي المشاركة الأولى لمصر في مسابقة الجلوبال للحلواني، فلقد سبق وشاركنا من قبل في مسابقتين وهما الـ" Global Chef Challenge " والتي أقيمت في ماليزيا، والـ" Global Junior Chef Challenge " وكانت باليونان، وبهذا تكون مصر شاركت في جميع مسابقات الجلوبال، ونتمنى أن نحصد مركزًا جديدًا في هذه المسابقة.
ونحن نفتخر بمشاركاتنا في مسابقات الـ " Global " خاصة وإن مشاركتنا في مسابقة الـ " Global Pastry Chef Challenge " جاءت بالتزكية من منظمي المسابقة، حيث وقع الاختيار على مصر وقطر للمشاركة وهو ما تفاجأنا به وأسعدنا كثيرًا وأشعرنا بالفخر.
ولم أتردد في الموافقة لأنها فرصة عظيمة لمصر، خاصة وأن بها منافسة ضخمة، فكون أن يقع على مصر الاختيار للاشتراك من ضمن دول أفريقية عديدة، هو ما يعني أن لمصر مكانة خاصة على خريطة العالم في مجال الطهي، لذلك كان لابد من خوض التجربة وأن يكون لدينا وجود في مثل هذه المسابقات الدولية الهامة مثل تلك المسابقة، وإن مصر مليئة بالكوادر الهامة في مجال الحلواني قادرة على وضع مصر في مكانة عالية عالميًا.
وفي هذه المسابقة يتكون الفريق من فردين؛ شيف حلواني ومساعد، بحيث يكون عمر المساعد لا يتعدى سبعة وعشرين عامًا، وقد كان سن القبول في البداية هو خمسة وعشرون ولكن نظرًا لتأجيل المسابقة لمدة عامين بسبب الكورونا تم مد العمر المسموح به ليصبح سبعة وعشرين عامًا.
وماذا عن التحكيم؟
لقد تم العام الماضي اختيار اللجنة الجديدة التي ستكون مسئولة عن تنظيم وتحكيم جميع المسابقات الدولية التي تخضع لمنظمة الطهاة العالمية، وقد كان لي الشرف أنه تم اختياري لأكون أحد المحكمين بها، ولقد تمكنا خلال الستة أشهر الماضية من تطوير جميع قواعد ولوائح المسابقات العالمية، وتم إضافة بعض النقاط الجديدة في القواعد بالفعل، وتم تحديث هذه اللوائح على موقع الـ " Wacs "، وبسهولة يستطيع أي شيف الاطلاع على قواعد وشروط المسابقات وكافة التفاصيل.
وما المطلوب تقديمه في كل مسابقة؟
بالنسبة لمسابقة كأس أفريقيا، المطلوب تقديم " Set Menu " مكونة من ثلاثة " Course Menu " في خلال خمس ساعات، وتقديم ١٢ طبق من كل " Course "، بمجموع ٣٦ طبق خلال الوقت المحدد.
أما بالنسبة لمسابقة " Global Pastry Chef Challenge "، يتم تقديم " showpiece "، مع ٦ أطباق حلو متشابهة، وكعك "تورتة"، والمطلوب هو تقديم أطباق الحلو بعد الخمس ساعات الأولى ، وبعد ساعة أخرى يقدم الكعك ، وبعد ساعة تالية أخرى أي بعد ٧ ساعات منذ بداية المسابقة يقدم الـ " Showpiece Chocolate"، وبعد ساعة أخرى تكون فقرة عرض للأطباق بإجمالي ٨ ساعات للمسابقة.
ويتسلم المتسابق ١٥ كيلو من الشوكولاتة مع بعض من الخامات التي يلزم استخدامها في أطباق الحلو، وبعد تحديد الفائز في المسابقة، يتنافس مع الفائزين من القارات الأخرى في مسابقة أفضل شيف على مستوى العالم.
ومن المتعارف عليه في المسابقات العالمية الخاصة بالـ " Chocolate Showpiece " والـ " Chocolate craving " أنها تكون ابتكارية أي أن كل شيف يقوم بتقديم ما يفضله ولقد رأينا العديد من الأشكال في السنوات الماضية، ولكن هذا العام هناك " Theme " مختار، ولهذا أقول لك أن المنافسة ستكون صعبة، لأن الموضوع المختار هو ألف ليلة وليلة ، ومطلوب من جميع المتسابقين بمختلف جنسياتهم أن يقومون بالعمل على ذات الموضوع وأجد أن هذا أصعب، ولكني أتوقع أن نحقق مركز في هذه المسابقة.
سـ٣: كيف ترى أهمية المشاركة في المسابقات الدولية، وهل تؤثر على الطهاة الشباب ؟
أرى أن أي تنافس يعني احتكاك بالعالم الآخر، ووجود مصر كمنافس مع دول أخرى، في حد ذاته، يُضيف لنا، حيث تساهم المسابقات الدولية في تبادل الخبرات بين المتنافسين، لذلك فإن تواجدنا في المعارض الدولية وفي المسابقات المختلفة يُكسب الشباب خبرة كبيرة، وأرى أن مستوى الطهاة المصريين لا يبعُد كثيرًا عن الطهاة العالميين، فنحن لدينا كوادر قوية قادرة على المنافسة بل وحققت مراكز وحصدت ميداليات ذهبية في بعض المسابقات السابقة.
وعن مشاركة الطهاة الشباب ، أرى أن الأمر هام للغاية، فعادة ما نواجه تحدي استمرار الشيف في طريق التعلم والمنافسة، بل يكتفي بمجرد حصوله على لقب ما، خاصة مع وجود الالتزامات الحياتية والتي قد تحول دون تفريغ وقت لمثل هذه التحديات وخاصة أن بين المسابقة والأخرى مدة لا تقل عن سنتين، ومن هنا تظهر صعوبة الحفاظ على الشيف كل هذه المدة حتى يأتي موعد المسابقة التالية، لذلك أفضل دائمًا الاعتماد على الكوادر الشابة، فهم لديهم شغف للمهنة وقدرة على الاستمرارية بصورة أكبر.
وفي النهاية، أتمنى أن يصبح لدينا جيل جديد وواع ومثقف من الطهاة يشكل منتخب من الطهاة الناشئين، الذين بالتبعية سيصبحون في المستقبل فريق محترف قادر على المنافسة بقوة في كافة المنافسات الدولية.
ثانيًا: عن تكوين وتدريب وإعداد المنتخب القومي
الجزء الثاني من حوار آي هوريكا بلوج مع الشيف حسام سليمان ، رئيس جمعية الطهاة المصريين ، عن كواليس اختيار وتدريب بعثة منتخب الطهاة ٢٠٢٢ ، والمعايير الدقيقة الخاصة بالتنافس والتحكيم والإقامة في أبو ظبي
سـ ١: حدثنا عن كواليس تكوين فريق المنتخب المصري، وكيف تم اختيارهم؟
منذ بداية هذا العام، وبعد علمي بمشاركتنا في كلتا المسابقتين كان لابد أن أبدأ في تجميع الفريق الذي سينافس في أبو ظبي، وبعد التحدث والاتفاق مع السيد أشرف جمال، المدير التنفيذي لجمعية الطهاة المصريين ، تم حصر جميع الطهاة الذين سبق وشاركوا وحققوا مراكز سواء في صالون الطهي أو خلال مسابقات الطهي الحي في معرض " هيس " في السنوات الماضية ممن لا تتعدى أعمارهم ٢٥ عامًا.
وقد تم حصر حوالي ١٥ شيف بالفعل، ثم قمنا بتحضير اجتماع معهم في مقر جمعية الطهاة المصريين ، ولقد شرحت لهم جميع الأهداف المرجوة، والمسابقات التي سنشارك بها، وقمت بتخييرهم وسؤالهم عن استعدادهم للمشاركة في مثل هذه المسابقات للتواصل مع المنشآت التي يعملون بها ومخاطبتهم للبدء في التدريب.
ثم بدأنا بتحديد مكان التدريب، فقمنا بالتواصل مع الشيف هاني حامد في فندق " Holiday-Inn " للسماح لنا بالتواجد في المطبخ كمقر للتدريب، وأحب أن أوجه له جزيل الشكر، فالشيف هاني من الطهاة القدامى ممن بدأوا معنا المشوار وهو شيف محترف ذو خبرة كبيرة، وكان له مساهمات عديدة على مدار الأعوام الماضية.
والفريق الحالي مكون من ثمانية أفراد للمسابقتين، وسوف يساهم اثنان في مسابقة الـ " Global Pastry Chefs challenge "، أما مسابقة كأس أفريقيا، سيشارك كابتن الفريق ومعه ثلاثة طهاة، أحدهما لأطباق السخن، وآخر للأطباق الباردة، والثالث لأطباق الحلو، وبذلك يكون فريق المنتخب مكون من 6 شيفات سيسافرون معي إلى أبو ظبي للتنافس، ولكن حاليًا نقوم بتدريب ٨ شيفات استعدادًا لأي ظرف طارئ.
وكنت أتمنى أن يظل معي كل الطهاة المختارين، والذين بدأوا معي التدريب للنهاية، حتى وإن كانت كفاءاتهم ليست متساوية، وحتى ولو كنت أعلم أنني سأسافر مع ستة أفراد فقط، وقد كنت أتمنى أن يستكملوا التدريب ويصبح لدي عدد كبير من الشيفات المؤهلين للسفر والمشاركة في المسابقات الدولية بغض النظر عن المسابقات الحالية
ولكن للأسف تحدث ظروف خارجة عن الإرادة تؤثر على استمرارية الشيف معي، وأنا احترم أعذارهم والتزاماتهم وارتباطات العمل التي قد لا تتحمل الالتزام الكامل في التدريب، ولذلك أعطي للبعض حرية المشاركة في التدريب دون إلزامهم بشكل كامل احترامًا لظروفهم الشخصية والعملية، وهناك شباب في المرحلة الحالية على علم بعدم سفرهم، ولكن رغم ذلك، لم أخرجهم من الفريق المختار من البداية، فهم يكتسبون الخبرات أثناء التدريب، وبالفعل هم لن يسافروا في هذه المسابقة ولكن بالتأكيد سنستعين بهم في مسابقات قادمة وخلال فرص أخرى.
سـ ٢: في رأيك، ما هي أهم المعايير التي ينبغي أن تتواجد في الشيف المشارك في المسابقات الدولية؟
أجد أن التزام الفرد قد يكون أهم من المهارات العملية، فإن الالتزام بالمواعيد والحضور وبالتعليمات يعطي لي فرصة تطوير المهارات، ولكن دون التزام جاد من الفرد ستصبح مهاراته لا معنى لها، ولن يكون قادرًا على تطوير ذاته.
سـ ٣: على أي أساس تم اختيار قائد فريق منتخب مصر للطهاة؟
لقد فضلت اختيار شيف قد اشترك من قبل في مسابقات الدولية، مثل شيف كريم عاطف على أن اختار شيف يمتلك سنوات عديدة من الخبرة في المطابخ التجارية.
فكونه قد اشترك من قبل في تصفيات كأس أفريقيا وعدة مسابقات دولية، فهو يمتلك خلفية ودراية بقواعد المسابقات وأجواء التنافس بالخارج، ومن هنا يستطيع نقل الخبرة والرؤية لأعضاء الفريق، كما أنه على دراية بالأخطاء الشائعة والثغرات التي قد يقع بها الطاهي أثناء ضغط المنافسة، وبذلك يستطيع توجيه الفريق بشكل صحيح كما لو كنت سأفعل أنا، وهو ما سهل عليّ العمل الفترة الماضية، وأرى أن هذا الاختيار أفضل مما لو كنت استعنت بشخص لم يسبق له المشاركة من قبل.
وماذا عن اختيار الشيف الحلواني؟
كان هذا تحدي بالنسبة لي، فقد وقع الاختيار على اثنين في البداية ولكن اعتذر أحدهما بسبب ظروف عمله ولقد احترمت ذلك، ومن ثم اعتذر الشخص الثاني فاضطررت أن أبحث عن وأجد شخص ثالث.
وكانت معايير اختياري على أساس المهارات المطلوبة في المسابقة مثل مهارة الـ " Showpiece " وبصراحة، جميع الشيفات الحلواني في مصر متميزون في إعداد أطباق الحلويات ويقدمون أشهى أطباق الحلويات باحترافية عالية، ولكن ليس جميعهم لديهم القدرة على إعداد قطعة العرض الفني " Showpiece "، وهي ما تعد من أهم المهارات التي تعتمد عليها المسابقات الدولية، فهم يروا أن هذه الجزئية مهارة هامة في الشيف الحلواني المحترف، وإن تركيز المسابقة منصب بنسبة ٥٠٪ على الـ " Showpiece "، والـ ٥٠ ٪ الأخرى على الأطباق والكعك، فكان لابد أن يقع الاختيار على شيف يجمع بين كل ذلك.
سـ ٤: مع اقتراب موعد سفر الفريق، كيف تختتم مرحلة التدريب؟
لقد حققنا الأهداف المرجوة بشكل كبير، وحاليًا نقوم بالتدريب على الوصفات التي تم تحديدها، ونعتمد على تكرار التجربة للتأكد من الوصول إلى المذاق المثالي خلال الوقت المحدد، وقد نقوم بإضافة تعديلات على طريقة التقديم فقط.
وعلى سبيل المثال كنا قد بدأنا التدريب على ثلاثة أطباق فقط فيما يتعلق بمسابقة كأس أفريقيا ، وبعد فترة أصبح التدريب على ٦ أطباق، وفي آخر مراحل التدريب بدأنا بتقديم ١٢ طبق من كل نوع، كما هو مطلوب تمامًا في المسابقة خلال المدة المحددة لضمان مثالية تسليم كافة الأطباق المطلوبة ضمن الوقت المحدد للمسابقة.
سـ ٥: كيف كان شكل الدعم المقدم للفريق خلال فترة التدريب؟
قمنا في جمعية الطهاة المصريين بدعم فريق منتخب مصر، حيث تحملت الجمعية كافة التكاليف المتعلقة بالسفر والإقامة، وهي فرصة لتقديم خدماتنا لأعضاء الجمعية
وجميع خدمات الجمعية يجب أن تقتصر على أعضائها، لذلك لابد أن يكون جميع المشاركين المسافرين أعضاء في الجمعية، وإن لم يكن عضوًا لن يتم اختياره من الأساس، ويأتي ذلك بالإضافة إلى تعاون فندق " Holiday- inn " وتوفيره لبعض الخامات المستخدمة في التدريب
كما أن أعضاء الفريق أنفسهم يقومون بدعم المنتخب، فقد ساهم الفريق بشكل شخصي بالدعم المادي كثيرًا خلال فترة التدريب، فقد قام كل فرد منهم بصرف مبلغ مادي كبير في سبيل توفير وشراء باقي المواد والمكونات على مدار ثلاثة أشهر، وكان هذا أمر مقصود ومتعمد مني أثناء وضع فلسفة واستراتيجية التدريب، وأحب أنا أقدم لهم جزيل الشكر على هذا الموقف والاجتهاد.
وما الفلسفة المتبعة وراء هذا الأسلوب من التدريب لأفراد المنتخب؟
أؤمن بأن ما يُكتَسَب بسهولة، يُفقَد بسهولة، كالوالي أو المسؤول الذي اعتاد إعطاء المال أو النفقة لشخص ما، يظل يقدمه دائمًا ويسهل إنفاقه وتبذيره من الطرف الآخر، ولكن عندما يشعر المرء أن ما يقدمه هو ثمار جهده الذهني والبدني والمالي، سيزداد حرصه واهتمامه وتركيزه في تقديم أعلى قدر ممكن من الجهد والابتكار والإنتاج
ولا يختلف الأمر كثيرًا عند ذكر مسابقات الطهي التي نستعد لها، فعندما يشعر المتسابق أنه يتحمل بشكل كامل مسؤولية أدائه وما يقدمه من أطباق وعروض طهي ، فسيضاعف من معدلات التركيز والاهتمام والحذر أثناء التخطيط والاستعداد للمنافسة التي يُقْدم عليها.
وهو ما لاحظناه أثناء فترة التدريب؛ حيث أصبح الطهاة الشباب المتدربون مهتمون بمعرفة كافة أخطائهم وتوخي الحذر حيال تكرارها في الأطباق والتجارب اللاحقة، مع السعي خلف الشكل المثالي والقياسي للوصفات والأطباق والعروض الفنية الطهوية المقدمة، مع إدراك حقيقة تحملهم لمسؤولية إعادة شراء الكثير من المستلزمات والمكونات اللازمة لإعدادها دون إهدار أو فائض، وقد ناقشت هذه الفلسفة مع الفريق قبل وأثناء التدريب، وأعتقد أنهم شعروا بأهميته.
ثالثًا: عن المنافسة والفترة اللاحقة لها
الجزء الثالث من حوار آي هوريكا بلوج مع الشيف حسام سليمان ، رئيس جمعية الطهاة المصريين ، والذي يتضمن حديث عن خطط الجمعية المستقبلية وكلمات خاصة مقدمة لبعثة منتخب مصر للطهاة ٢٠٢٢ والمجتمع الطهوي المصري
سـ ١: ما هي توقعاتك لأداء المنتخب في المسابقتين؟
بغض النظر عن النتيجة، فإني لدي الثقة الكاملة في الفريق وأنه سيعمل بكل جد واجتهاد، وسيبذل قصارى جهده وأقصى ما عنده في كلتا المسابقتين، مع العلم أننا نسعى أيضًا إلى الاستمتاع بالتجربة ذاتها بجانب روح المنافسة والتحدي، فالهدف الأساسي هو التعلم من التجربة والاحتكاك بعالم الطهي الخارجي، وبكوادر الدول الأخرى.
سـ ٢: ما هي مدة إقامة المنتخب بالخارج وكيف سيكون جدول المنافسات؟
مدة الإقامة ستكون قصيرة للغاية، فسوف نسافر يوم ٢٨ مايو، وسيكون أول اجتماع مع الحكام ويوم استعداد الفرق للمسابقة، وفي اليوم التالي مباشرة سيكون الاجتماع مع الحكام وكذلك يوم التحضير، ويليه اليوم الموافق ٣٠ مايو، وهو يوم عقد المسابقة الأولى، ثم ستعقد المسابقة الثانية يوم ٢ يونيو ومن ثم سوف نعود إلى مصر في اليوم التالي ٣ يونيو، فللأسف لن يتسنى للشباب فرصة التمتع بزيارة أبو ظبي وسوف تقتصر الزيارة على فترة المسابقات فقط، وكنت أتمنى أن تتوفر الفرصة للسفر قبل المسابقة بيوم وتستمر إقامة الفريق بعد المسابقة ليومين آخرين.
سـ ٣: بعد عودة المنتخب ، ما هي الخطوات والإجراءات المخطط لها؟
ما زال أمامنا الهدف الأكبر، وهو الأولمبياد، والتي يخطط لها أن تكون في عام ٢٠٢٤، حيث نستهدف أن نكون مستعدين بشكل كافي لها، وأن نستبقها بامتلاك فريق قوي من الطهاة المحترفين القادرين على المنافسة على هذا اللقب
كما سيكون لدينا فرصة المشاركة في الصالون بعد الرجوع من السفر، حيث سيجهز الفريق أطباق جديدة للمشاركة بها في صالون الطهي، وأتمنى من الشيفات الذين قاموا بالتدريب خلال الفترة الماضية ولم يتسنى لهم فرصة السفر أن يستعدوا للمشاركة في صالون الطهي ، خاصة وأننا بحاجة لاختيار شيفات لديهم مهارات العمل على أطباق الجيلاتين أو الـ " Aspic Work "، خاصة وأن منافسات الأولمبياد تعتمد بنسبة كبيرة على هذا النوع من الأطباق، وبعد ذلك سنبدأ التجهيز لمعرض هيس السنوي.
سـ ٤: كلمة لأفراد المنتخب
أود أن أوجه لهم جزيل الشكر، فلقد بذلوا جهد كبير خلال الفترة الماضية، وأقول لهم أني أعلم أن فترة التدريب كانت فترة صعبة عليهم، ولكن دائمًا تمر اللحظات الصعبة، وستتحول إلى ذكريات جميلة يتذكروها فيما بعد، وأتمنى لهم كل التوفيق وأن أراهم دائمًا صورة مشرفة لمصر.
سـ ٥: كلمة للمجتمع الطهوي في مصر
في حقيقة الأمر أرغب في تقديم عدة نصائح ونقاط هامة:
١- التركيز على الذات في التطوير، وذلك عبر رصد وتحليل نقاط الضعف وتحويلها لنقاط قوة، وليس التركيز على المحيطين بنا في المجتمع الطهوي ومحاولة تقييم أدائهم وتحديد طبيعة أدوارهم.
٢- يجب أن يهتم الشيف بمدى رضائه عن نفسه وإمكانياته ومجهوداته والمستوى الوظيفي والمجتمعي الذي تمكن من بلوغه، حتى وإن كان يطمح لأن يكون أفضل شيف في موطنه أو الإقليم الذي يتبع له أو حتى العالم، بالتوفيق بالطبع، ولكن يجب أن يدعم هذا الأمل بالمواقف والأعمال والإنتاج الملموس، حيث يعكس ذلك ثقل وأهمية ما يطمح له، ولكن لا يكون الأمر فقط بالذكر والحديث ورسم الأحلام، فنحن نمتلك الكثير من الطهاة المحترمين والمحترفين، على درجة كبيرة من التركيز والمثابرة والاجتهاد، ممن يعتلون مناصب إدارية مرموقة في الفنادق والمصانع، ولكنهم لا يتحدثون كثيرًا أو يرسمون أحلامًا غير واقعية، بل يهتموا بتحويل هذه الأحلام لحقائق ملموسة.
٣- مهنة الطهي تتطلب التركيز والتدريب والتثقيف والتعليم والاجتهاد والمثابرة والمحاولة مرارًا وتكرارًا، لذا اهتم بهذه الأمور حتى تتمكن من الوصول لغايتك وتحقيق أهدافك، فإن التطوير المستمر أساس لاستمرار التأثير والمنافسة في هذا السوق.
٤- يجب أن تكون ممثلًا جديرًا للقلائد والميداليات والشهادات العلمية والمناصب الوظيفية والمراكز المجتمعية التي تحصدها في رحلتك كشيف أو مسؤول في مجال تقديم الأغذية وخدمات الضيافة ، وإلا لن يكون لها قيمة وفائدة تذكر، فهي تضيف مسؤوليات وواجبات على مهامك اليومية والحياتية بجانب تزيينها لمكانتك ومظهرك العام، لذلك أرى أنه من السهل الحصول عليها، ولكن الصعوبة تكمن في تمثيلها بمهنية ومثالية وشرف.
٥- أنصح الطهاة بعدم التقليد الأعمى للوصفات والأطباق وعروض الطهي وأشكال التقديم المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي أو التي يشاهدونها في السوق دون فهم وإدراك، بل من الأفضل الاهتمام بالابتكار والتطوير والتعديل وإيجاد الشخصية والهوية الخاصة في الوصفات والأطباق والخدمات المقدمة.
٦- أرى أنه برغم كم المهارات والقدرات الهائلة التي يمتلكها الكثير من الطهاة في مجتمعنا الطهوي، إلا أنهم يفتقرون إلى المهارات الإدارية السليمة اللازمة، لذلك يجب السعي خلف تطويرها وثقلها بأسلوب صحيح يُمَكِّنُهُم من الإشراف والمتابعة والتطوير المثالي لفرقهم والتابعين لهم في السلم الوظيفي لمواقع وبيئات العمل التابعين لها.
تعرف على كل جديد في مجال الطهاة والمطاعم والفنادق من خلال آي هوريكا
المنصة المتخصصة للطهاة ومجال الأغذية والضيافة
كيف يستعد منتخب "الطهاة المصريين" لـ "كأس أفريقيا" و "أفضل حلواني"؟