شهد مجال تقديم الأغذية وخدمات الضيافة عبر المطاعم والفنادق العديد من التحولات في السلوك الدعائي المتبع لجني الأرباح ومضاعفة الإقبال على العلامات التجارية من قبل المستهلكين والزبائن جراء تفشي فيروس كورونا حول العالم.
حيث اعتمد أساس هذا التحول على التقليل من نسب الازدحام والتواجد الجماهيري المكثف في موقع واحد، مع الحرص على خلق مسافات التباعد الاجتماعي اللازمة وتجنب جميع الظروف المتطلبة لحتمية التلامس والتعرض للأسطح والمساحات المحتمل إصابتها بفيروس COVID-19.
وبرغم أن أساس نجاح هذه الصناعة يعتمد على العديد من الجزئيات السابقة بما يتخللها من تدشين للمناسبات والاحتفالات وإعادة استخدام الطاولات ومساحات الاستقبال وأدوات خدمات الضيافة وملامسة الأسطح المختلفة، إلا أن الحاجة الماسة للحفاظ على استقرار وتطور ونمو هذه المؤسسات التجارية صوب الضوء نحو عدة خيارات هامة تسمح لهوية العلامة التجارية بالحفاظ على وجودها التنافسي في السوق المحلي والعالمي، ولعل واحدة من أبرز هذه الخيارات، المذكورة عبر آي هوريكا، التوجه نحو توفير خدمات توصيل طلبات ومنتجات الأغذية مباشرةً إلى الزبائن والعملاء التابعين للعلامة التجارية، أو الاعتماد على مفاهيم ضيافة تقدم أجواءً شديدة التعبير عن إجراءات الصحة والسلامة الغذائية والنظافة الشخصية المفضل اتباعها في الفترة الراهنة مثل مفهوم مطاعم الـ "Fast Casual".
وغيرها العديد من الإجراءات والتوجهات وكذلك الصيحات التي عادت لتصبح الأكثر اهتمامًا واحتضانًا من قبل الملاك والمستثمرين تزامنًا مع التطورات الحديثة في مجال تقديم الأغذية وخدمات الضيافة، والتي ترتبط بشدة بتوجهات ودوافع وسلوكيات المتذوقين والزبائن التابعين أو المترددين على المطاعم والفنادق، والتي توضح إحدى الدراسات الحديثة تطور اعتماد نسبة كبيرة منهم على تطبيقات الهاتف الإلكترونية تفاعلًا مع متطلبات التباعد الاجتماعي والتزام المنازل.
فوفقًا لتقرير حول أهم التوجهات والتغيرات في ردود الفعل المجتمعية والتأثيرات والأفكار التي جلبها فيروس كورونا إلى العالم وجد أنه منذ بداية مارس كانت هناك زيادة بنسبة ٣٥٪ في عمليات البحث عن تطبيقات الهاتف المختلفة، والتي عبرت نسبة منها عن تطبيقات المطاعم وتوصيل الأغذية والمشروبات عبر شركات الطرف الثالث أو ما تعرف بالـ "Third Party"، والتي تتخصص في تقديم خدمات التوصيل للعلامات التجارية المختلفة، وفق مجموعة من العروض المميزة والأساليب الدعائية المثيرة والجذابة، والتي يطغو عليها سلاسة وسهولة الولوج إليها واستخدامها عبر توظيف شبكة الانترنت وتحميل التطبيق التابع للمطعم أو الشركة الموفرة لخدمة توصيل الطلب.
فإلى جانب قدرة وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، على مضاعفة نسب التعرض والإقبال والاعتماد على العلامة التجارية، أصبحت تمتلك تطبيقات المطاعم أو الـ " Restaurant Applications" أيضًا رصيدًا من هذه القدرة، وهي القدرة التي تتعزز تدريجيًا في المنطقة العربية مؤخرًا، في محاولة للتحول إلى إحدى الوسائل الترويجية الأساسية للمطاعم والفنادق ومنافذ البيع وخدمات الطرف الوسيط أو الثالث في الوقت الحالي لتقديم خدماتهم الغذائية بطرق مثالية، وضمان استمرار بقائهم في السوق التنافسي.
تمتلك تطبيقات الأغذية القدرة على خدمة المنشآت والعلامات التجارية التابعة لمجال هذه الصناعة والارتقاء من فعالية عمليات تشغيلها وكفاءتها في تحقيق أهدافها في السوق التنافسي، ولكن كيف؟ وهو التساؤل الذي سنتطرق إلى الإجابة عنه عبر التعمق في شرح ٣ محاور أساسية تساهم جميعها في مضاعفة أرباح منشآت الأغذية عبر هذه التطبيقات
حيث تسمح التطبيقات لمؤسسات الطعام بتقديم تجربة أفضل للزبائن مما يؤدي إلى المزيد من الولاء والإقبال والمبيعات ومضاعفة الأرباح في نهاية المطاف، ويمكن تحديد فوائد استخدام التطبيقات وفق المحاور التالية:
· المعاملات: فوفقًا لبحث أجراه "eMarketer"، يستخدم المستهلكون الآن هواتفهم لإتمام عمليات الشراء أكثر من أي وقت مضى، فيتوقع البحث أنه بحلول عام ٢٠٢١ ستأتي غالبية مبيعات التجارة الإلكترونية عبر الهاتف المحمول، ومن خلال إنشاء تطبيق مزود بإمكانيات الدفع ستتمكن المطاعم ومنافذ البيع وشركات توصيل طلبات الأغذية من الاستفادة من رغبة المستهلك في إجراء عمليات شراء من خلال التطبيقات.
· الولاء: حيث يمكن التركيز على الزبائن الحاليين التابعين للعلامة التجارية من خلال برامج الولاء في جني فوائد كبيرة لشركات الأغذية والمشروبات، فقد أفاد بحث أجرته "هارفارد بيزنس ريفيو" أن زيادة الاحتفاظ بالزبائن بنسبة ٥٪ يمكن أن يؤدي إلى زيادة في الأرباح بنسبة تتراوح بين ٢٥٪ و٢٩٪ وأن الاحتفاظ بالزبائن الحاليين يمكن أن يكون أرخص من ٥ إلى ٢٥ مرة مقارنة بالحصول على زبائن جدد.
· التواصل: فيمكن أن توفر التطبيقات بوابة للاتصال عالي الجودة من خلال خيارات متنوعة، وبالتالي يمكنها توفير تجربة زبائن رائعة وكسب ثقة الزبائن.
وبعد ذكر المحاور السابقة، والتي تسمح للشركات بزيادة إيراداتها وتحقيق أهدافها في السوق التنافسي من خلال التطبيقات، يمكننا التعمق في كل محور، وشرحه بمزيد من التفصيل، وذلك من خلال التطرق للخطوات الثلاث التالية:
الخطوة الأولى: زيادة المعاملات من خلال إنشاء طريقة طلب مُرضية
تحدد طريقة الحجز الخطوات التي يمر بها الزبائن عندما يرغبون في الشراء أو طلب خدمة الغذاء أو التوصيل من منشأتك وعلامتك التجارية، ولزيادة الإقبال والمعاملة يجب أن تكون طريقة الحجز الخاصة بك مجسدة في هيئة تجربة ممتعة خالية من الملل.
وتختلف طريقة " عميل التطبيق " عن طريقة " العميل العادية "، فعادة ما تبدأ مرحلة الحجز العادية عندما يصبح العميل على دراية بعلامتك التجارية، ويمكن أن يحدث ذلك إما من خلال رؤية العميل لمنشأتك في المنطقة التي يعمل فيها أو شخص يوصي بها، ثم يقرر زيارة مؤسستك وفهم ما هي المنتجات ثم إجراء عملية شراء، ومع ذلك عندما يتعلق الأمر بالتطبيقات، يكون العميل على دراية بنشاطك التجاري وقد يكون أجرى عملية شراء بالفعل، ولذلك تركز مراحل عميل التطبيق بشكل أقل على تشجيع المتذوقين والمتسوقين الجدد على الشراء، وأكثر على الحفاظ على تفاعل العملاء الحاليين مع علامتك التجارية.
ولتحقيق مشاركة العملاء يمكن للتطبيقات مساعدتك في القيام بذلك بعدة طرق، ولكن يمكن تقسيمها على الأرجح إلى ثلاث مراحل رئيسية:
· المرحلة الأولى هي عندما يبدأ العميل في التفكير في الشراء، وقد يكون هذا قرارًا خاصًا به، فعلى سبيل المثال، إذا كانوا جائعين ويتذكرون التجربة الرائعة التي حصلوا عليها في مطعمك؛ أو قد يكون قرارًا مقرونًا بالنشاط التجاري على سبيل المثال عن طريق إرسال إشعار أو رسالة بريد أو رسالة هاتفية تشجعه على الإقدام على أداء عملية طلب جديدة.
· تأتي المرحلة الثانية بعد النظر في الشراء، وهنا يمكن للتطبيق مساعدة العميل من خلال توفير جميع المعلومات التي يحتاجها لعملية الشراء، فعلى سبيل المثال، وصف لجميع المكونات في الطبق الذي يرغب العميل في طلبه أو تذوقه، أو إدراج لجميع عناصر قائمة الطعام.
· وتتمثل المرحلة الثالثة في تسهيل الأمر على العملاء في إجراء عملية شراء، وهي المساحة الأنسب والأهم في ربط منصة الحجز الإلكترونية وتجارتك وأرباحك المادية بتطبيقك الخاص،فيما يتيح ذلك للزبائن الشراء دون الحاجة إلى مغادرة التطبيق.
الخطوة الثانية: بناء مصدر دخل موثوق به من خلال تحسين ولاء الزبائن
يساعد العملاء الحاليين الشركات والعلامات التجارية التابعة لمجال المطاعم والفنادق على زيادة المبيعات عن طريق إجراء عمليات شراء متكررة، فطالما أن النشاط التجاري الخاص بك يتصدر أولوية توجهات واحتياجات العميل من الغذاء، فقط اكتسبت مصدرًا منتظمًا من الربح المالي الذي يتراكم على مدى فترة طويلة دون الحاجة إلى الإنفاق الإضافي على اكتساب الزبائن، وعندما تتطلع إلى بناء ولاء العملاء لمطعمك أو منتجاتك وسلعك التجارية أو حتى خدمة توصيل الأغذية الخاصة بك، فإن أهم عامل هو قدرتك على تقديم منتج أو خدمة رائعة يحبها زبائنك.
ويساعد استخدام التطبيق في ذلك، حيث يؤدي وجود خط اتصال مباشر بين علامتك التجارية والعميل على هواتفهم الخاصة إلى تحسين تجربتهم بشكل كبير، وبالإضافة إلى ذلك، فإن البحث عن تحسين وتعزيز إيجابية تجربة العميل عبر التطبيقات تضعف من احتمالية إعادة استخدام الزبائن للتطبيقات مرة أخرى ولمرات متعددة، وهو الأمر الذي يمكنك إتمامه باحترافية عن طريق العديد من الاستراتيجيات والتي من أهمها في الآونة الأخيرة " برامج الولاء المخصصة " والتي تعتمد بشكل خاص على إعداد صفحة مستخدم خاصة لكل عميل، وتوفر له العديد من الامتيازات والخصائص الفريدة والتي تتزايد بتفاقم درجة التعاملات والاعتماد على أغذية وخدمات العلامة التجارية بمرور الوقت.
ففي كل مرة يقوم فيها العميل بشراء عنصر من مؤسستك يحصل على مجموعة من النقاط كمكافأة يمكنه استردادها في المستقبل والحصول على عناصر مجانية، فعلى سبيل المثال يمكن لخدمات التوصيل التابعة لجهة خارجية استخدام هذا البرنامج من خلال منح ١٠ نقاط مقابل كل ١٠ جنيهات تنفق على شراء الطعام وعندما يصل العميل إلى عدد محدد من النقاط، يمكنه تلقي توصيل مجاني أو منتج مجاني.
كما تعد برامج " بطاقات الطوابع " طريقة بسيطة لتوفير برنامج ولاء يحبها العملاء، فمع هذه البرامج في كل مرة يشتري فيها زبون من المنشأة يحصل على طابع، وعندما يكون لدى العميل عدد معين من الطوابع يحصل على هدية مجانية.
أي أنه بمجرد طلب العميل لخمسة أطباق ويختم الطوابع خمس مرات وفقًا للطلبات، يحصل على طبق مجاني في المرة التالية التي يطلب فيها خدمة غذاء أو توصيل من المؤسسة، ويمكن أن يكون هناك خيار آخر للعملاء للحصول على ختم في كل مرة يدفعون مقابل التوصيل، وبمجرد طلبهم ٩ مرات، على سبيل المثال، يحصلون على الوجبة العاشرة مجانًا تمامًا، وللحفاظ على ولائهم يمكنهم الحصول على طبق جانبي مجاني على طابعهم الثالث وحلوى مجانية على طابعهم السادس على سبيل المثال، ويمكن أن تكون أعمال الأطعمة والمشروبات أكثر إبداعًا في برامج الولاء طالما أنها تحافظ على تفاعلزبائنهم مع علامتها التجارية.
الخطوة الثالثة: استخدام تطبيق تفاعلي يحسن خدمات اتصال المنشأة بالزبائن
تُعد القدرة على التواصل الفعال مع زبائنك أمرًا حاسمًا لتوفير تجربة رائعة لهم وهو أمر بالغ الأهمية في عملية المبيعات بالإضافة إلى بقاء نشاطك التجاري في السوق التنافسي، فيمكن أن يؤدي الافتقار إلى الاتصال الفعال إلى إلغاء عمليات الشراء بالإضافة إلى فقدان الزبائن.
ويمكن أن يساعدك التواصل الجيد على تقديم خدمة عالية الجودة، حيث يمكن للمستهلكين الاتصال بك بشأن الملاحظات والاعتراضات التي قد تواجههم خلال مراحل الشراء، ولتقديم هذه الخدمة يجب عليك التأكد من قيام أحد الموظفين بفحص الرسائل باستمرار حتى يمكن إجراء الاتصال مع العملاء بسرعة، ويمكنك أيضًا تحديد الوقت الذي تكون فيه متاحًا للمحادثة المباشرة إذا لم يكن لديك شخص يتحقق من الرسائل طوال اليوم.
وقد تكون إدارة شكوى بشكل جيد هي المحدد لقرار التسوق بين منتجاتك وأغذيتك وخدماتك مرة أخرى أو تصويب الانتباه نحو علامة تجارة أخرى، لذا يجب عليك الحرص على تضمين معلومات اتصال أخرى مثل رقم هاتفك والبريد الإلكتروني للزبائن الذين يرغبون في الاتصال بك بطريقة أكثر تقليدية، وأخيرًا يمكنك الاتصال بالعميل من خلال استخدام الإشعارات الفورية " Push Notifications " للعروض أو الصفقات أو رسائل التذكير المستهدفة للعملاء حول نشاطك التجاري.
وهذه الخطوات الثلاث السابق ذكرها يوصى بها لإدارة تطبيق يساعدك على التألق في السوق التنافسية وكذلك زيادة المبيعات، وهناك العديد من المميزات الأخرى التي يمكنك إضافتها لضمان إرضاء الزبائن، مثل امتلاك سجل الطلبات حتى يتمكن العميل من العودة والاطلاع على خياراته السابقة ومعرفة أو إعادة شراء ما طلبه بالفعل، والشيء الآخر الجيد في التطبيقات هو ميزة السماح للمنشآت بمتابعة تحليلات تطبيقاتها لأنشطة المستهلكين، فسيساعد هذا العلامة التجارية على معرفة ما هو فعال وما الذي يجب تغييره للحصول على تطبيق أفضل وتجربة أرقى للزبائن.
ويجب عليك أيضًا العمل بجدية أكبر للتأكد من وصول تطبيقك إلى الزبائن ويمكنك القيام بذلك من خلال الموظفين الذين يقترحون على المتذوقين والزبائن تحميل واستخدام تطبيق المنشأة في الاستمتاع بالأغذية والخدمات، أو مندوبي التوصيل لإخبار الزبائن عن التطبيق، أو عبر المعلومات والبيانات التفصيلية عن التطبيق والمطبوعة على عبوات توصيل الطعام.
مع تضاعف التوجه نحو الهواتف الذكية وتزايد أعداد المعتمدين على خدماتها، أصبحت التطبيقات بالتوالي أكثر شيوعًا يومًا بعد يوم، سواء كان ذلك لالتقاط الصور أو ممارسة الألعاب أو طلب الطعام، فالعصر الرقمي الحالي الذي نعيش فيه يجعل الأشخاص يستخدمون التطبيقات باستمرار.
ومع الشعبية الكبيرة تأتي المنافسة الشديدة، وبينما تعد المنافسة شيئًا جيدًا، فإن دخول عالم تنمو فيه التطبيقات الإلكترونية يمكن أن يخلق بوابة مثالية للمبيعات، فإذا كنت قد قررت إنشاء تطبيق، فإن الخروج بشيء يميزك من المنافسة يعد جزءًا لا يتجزأ من نجاحك، ويمكن أن يكون هو الفرق بين التميز وإنشاء بصمة وهوية علامتك التجارية ببساطة.
وتعد أبرز ثلاث سمات لإنشاء تطبيق رائع هي واجهة جميلة وبساطة مذهلة وسهولة تنقل
ولتحقيق ذلك هناك العديد من النصائح والتوصيات التي يجب عليك اتباعها لإنشاء تطبيقك المثالي وهي كما يلي:
١. إنشاء فكرة تطبيق
من المحتمل أنك تمتلك بالفعل فكرة تطبيق مميز لمطعمك أو خدمتك الخاصة بتقديم وتوصيل وجبات ومنتجات الغذاء، لذا أنت تدرك أن معظم التطبيقات المحترفة في هذا المجال تركز على توفير تجربة تفاعلية وسلسلة إلى أقصى الحدود أثناء التسوق بين العناصر الغذائية والسلع التجارية لعملائها عبر الإنترنت، ومع ذلك إذا كنت لا تمتلك فكرة محددة، وتبحث عن منهج دقيق لإنشاء تطبيقك الخاص، ما عليك سوى أن تطرح على نفسك الأسئلة التالية:
· ما الهدف الأساسي لتطبيقك؟ وماذا تريد أن تفعل بالتحديد؟
· كيف سيجذب تطبيقك المستخدمين؟
· ماذا تخطط للقيام به؟ وما المشكلة التي تريد المساعدة في حلها عبر تطبيقك؟
· لماذا يرغب الأشخاص في استخدام تطبيقك بدلاً من أحد منافسيك؟ وكيف تُميز هذه المنصة؟
حيث يمنحك تحديد مجموعة من الأهداف الواضحة لتطبيقك وكتابتها كمرجع للعودة إليها أثناء عملية التصميم والتدشين، كما أنه سيساعدك على فهم نوع الخدمة التي تريد تقديمها لزبائنك، وإيجاد جوانب الربط والجذب المثالية بينها وبين احتياجاتهم والقدرة على إشباعها عبر تلك الخدمات.
٢. تحليل السوق والجمهور وتحديد نقاط التميز
في هذه الخطوة تحتاج إلى رصد وتحليل السوق التنافسي الذي يتواجد فيه تطبيقك، وإدراك ما إذا كان الآخرون يقدمون الخدمة ذاتها التي يوفرها تطبيقك أم لا، وذلك للبحث عن جوانب التميز والتفرد فيما تقدمه عبر تطبيقك، ولا تثبط عزيمتك إذا ما رأيت تطبيقات أخرى تقدم نفس الخدمة التي تقدمها، ولكن تفهم أن معظم الأفكار عبارة عن أشكال مختلفة من أصول محددة الشكل والهيئة، ولكن تقدم في أطر مبتكرة ومختلفة تجعلها بارزة ومفضلة من قبل المستهلكين رغم تشابه جوهرها، فإذا كنت تضع هذا في الاعتبار، فإنه يفتح عقلك على التفكير بشكل أكثر ابتكارًا وإبداعًا.
ومعيار التفوق هنا يتجسد في إمكانية الكشف عن مدى قدرة التطبيقات الأخرى على تلبية حاجات الزبائن وإشباع رغباتهم، لذا حاول الانتباه إلى التعليقات والملاحظات المتروكة على التطبيقات الموجود في السوق التنافسي، ما الذي يعجب المستخدمين حاليًا بشأنها؟ وماذا يكرهون؟ وكيف يمكنك حل هذه المشكلة عبر تطبيقك؟
٣. الرسم التقريبي والتصميم التخيلي
أنت الآن مستعد للبدء في التفكير حول كيفية تصميم تطبيق تفاعلي وسهل الاستخدام، فماذا سيرى المستخدم وكيف سيتفاعل مع تطبيقك لاستخدام مميزاته؟
عند عمل رسم تقريبي لتطبيقك هناك ٤ محاور رئيسية للتركيز عليها:
· الشاشات والأقسام الرئيسية: تخيل تتابع شكل سير رحلتك عند استخدام التطبيق لمعرفة كيف تريد أن تعمل الشاشات الرئيسية الظاهرة عبر هذه المنصة وفكر في عدد الأقسام أو الشاشات التي سيحتاجها تطبيقك ليعمل بشكل صحيح وأن يكون سهل الاستخدام.
· التنقل الرئيسي: الآن بعد أن أصبح لديك الأقسام الرئيسية لتطبيقك فكر في الآليات الرئيسية للتنقل داخل تطبيقك، فهل سيكون هناك شريط علامات تبويب في الأسفل؟ أو ربما ستستخدم مساحة خاصة في القائمة الجانبية للانتقال إلى أقسام التطبيق المختلفة؟ أفضل نوع من التنقل هو النوع الذي يبدو طبيعيًا وبديهيًا، فإذا كان على العميل أو المتعرض للتطبيق التفكير في كيفية العثور على شيء ما، فهذه مشكلة.
· سهولة الاستخدام: هذا مصطلح يصف مدى سهولة استخدام منتج / خدمة للغرض المقصود، فإنه جزء من موضوع أوسع يسمى " تجربة المستخدم " يدرس كيف يشعر المستخدم تجاه المنتج أثناء استخدامه، وفي هذه الخطوة من عملية تطوير التطبيق ينصب التركيز على زيادة سهولة الاستخدام إلى أقصى حد وجعل التطبيق سهل الاستخدام قدر الإمكان، وهذا يرجع إلى تحديد ما يتم عرضه على كل شاشة وكيفية ترتيب عناصر واجهة المستخدم على الشاشة، فهناك الكثير من الأمور التي تدخل في تصميم تطبيق تم تحسينه من أجل سهولة الاستخدام.
· التوزيع المثالي للمعلومات: فالمثالية تتطلب شعور العميل الدائم بتفهم التطبيق لاحتياجاته من المعلومات في كل صفحة أو شاشة أو قسم يتطرق إليه بما يحتويه من معلومات وبيانات، وعدم توجيهه للعودة مرة أخرى لصفحات أو شاشات سابقة أو التنقل كثيرًا بين العديد من الصفحات والمرور عبر سلسلة طويلة من الإجراءات والمتطلبات، بل يتطلب ضرورة التحديد الدقيق للمعلومات والبيانات وتوزيعها بمثالية بين شاشات التطبيق، وحصر الإجراءات المتخذة من العميل في مجموعة مختزلة من الخطوات الواضحة والمفهومة.
وبمجرد الانتهاء من كل هذه الخطوات حان الوقت لإضفاء الحيوية على تطبيقك بصريًا من خلال تصميم الشكل الذي سيبدو عليه بالتحديد، وفي هذا الجزء يوصى بشدة أن تحصل على بعض المساعدة من مصمم جرافيك محترف لديه خبرة سابقة في تصميم التطبيقات حتى تتمكن من الحصول على تطبيق يمتلك مظهر جذاب ومثالي لتداول الأعمال التجارية في هذا المجال.
٤. إنشاء التطبيق والتسويق له
هناك العديد من الطرق المختلفة لإنشاء تطبيقك، فيمكنك محاولة إنشائه بنفسك عن طريق تعلم كيفية البرمجة أو باستخدام أداة إنشاء التطبيقات كخيار أسهل، فأداة إنشاء التطبيقات هي خدمة تتيح لك تحديد قوالب معدة مسبقًا وإجراء اختيارات جمالية لتغييرها، وعادةً ما تفرض عليك هذه الأنظمة الأساسية رسومًا شهرية للحفاظ على تشغيل تطبيقك.
يمكنك أيضًا اختيار توظيف شركة أو موظف مستقل لمساعدتك في إنشاء تطبيقك، فتقدم شركات تطوير التطبيقات خدمات استشارية وتدير المشاريع، بينما يتطلع موظف مستقل إليك لتقديم التوجيه، ومع ذلك فإن توظيف شركة سيكلف أكثر بكثير من العمل مع المستقلين.
وبمجرد إنشاء تطبيقك يمكنك إرساله إلى متجر التطبيقات المختلفة مثل " Google Play " و "App Store "، ويجب أن يكون تطبيقك معتمدًا لعرضه على المستهلكين، وللتأكد من أن التطبيق مؤهل تأكد من مراجعة إرشادات متجر التطبيقات وإصلاح أي شيء تحتاجه وفقًا لذلك، وبمجرد الانتهاء من كل شيء والموافقة على تطبيقك من الجيد لك تسويق التطبيق للحصول على أقصى قدر من العرض بالإضافة إلى تلقي التعليقات والملاحظات لتحسينه فيما بعد.
وفي النهاية عليك إدراك أن إنشاء تطبيقًا لخدمات الغذاء يعد أمرًا حيويًا في الفترة الأخيرة مع تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم، وبشكل خاص للمطاعم ومنافذ بيع السلع التجارية وشركات الـ "Third Party"، حيث اختارت العديد منها خدمات التوصيل للحفاظ على أعمالها واستقرار علامتها التجارية في السوق التنافسي الذي أصبح يعتمد على مبدأ التباعد الاجتماعي إلى جانب العديد من معايير التفوق والبقاء الحديثة الأخرى، ولعل أهمها قدرة المنشأة على اتباع إجراءات الصحة والسلامة الغذائية والنظافة الشخصية الموضوعة والمتفق عليها عالميًا من ناحية، ومن ناحية أخرى القدرة على الوصول بتفاعلية واحترافية إلى دوافع واحتياجات الزبائن والمتذوقين والتمكن من إشباعها دون الإضرار بقاعدة العلامة التجارية المادية أو قيمة ما يقدمه من أغذية وخدمات ضيافة ونكهات طعام مميزة، وهي مجموعة من التحديات الأساسية التي أصبحت تواجه سالتميز في مجال المطاعم والفنادق في العصر الحديث.
تعرف على كل جديد في مجال المطاعم والفنادق من خلال آي هوريكا
المنصة المتخصصة مجال الأغذية والضيافة
لماذا تمتلك تطبيقات الهاتف أهمية كبيرة في تقديم خدمات الأغذية بعد الكورونا؟