المصدر: جمعية الطهاه المصريين
يعد الأمن الغذائي من الأمور التي تعتبر مصدر قلق كبير في مصر وكذلك في جميع أنحاء العالم. تشغل الصحراء في مصر نسبة 95% من مساحتها الإجمالية، ويبلغ عدد السكان نحو 100 مليون نسمة، لكن لديها 450 متر مربع فحسب من الأراضي الصالحة للزراعة للفرد الواحد.
إن الغذاء هو ما يحافظ على الحياة، وبدون الغذاء، لا يستطيع البشر البقاء على قيد الحياة. ولهذا، فمن الهام لمستقبلنا أن نعمل على حماية الموارد الطبيعية التي تمدنا بالغذاء. ومع ذلك، ما يأكله الناس ليست مسألة تهم فقط الأفراد وبيئتهم، لكنها تهم أيضا الاقتصاد والمجتمع بوجه عام. كما يعد الحفاظ على الموارد الغذائية العالمية من القضايا الرئيسية حين يتعلق الأمر بالاستدامة. وفي الوقت نفسه، فالغذاء له الاعتبار الأهم حين يقرر الناس الذهاب في عطلة. وبالنسبة للفنادق والمطاعم، الطعام الجيد لديه القدرة على تزويدهم بميزة تنافسية ، في حين أن الطعام السيء يمكن أن يضر بسمعتهم لسنوات. ولهذا السبب تعد إدارة الأغذية بطريقة مستدامة أمراً له أهمية قصوى لدى المشاريع السياحية. إن البرنامج التدريبي "المطبخ المستدام الصديق للبيئة" بمثابة إطلاق "الأغذية المستدامة في العطلات"؛ وهو مشروع أنشأته منظمة فتوريس الألمانية، وجهزته جمعية الشيفات المصريين وفقا للسياق المصري، هو مخصص لمساعدة الفنادق والمطاعم على التحرك نحو تطبيق سياسة غذائية أكثر استدامة.
ومع التحرك نحو تطبيق ممارسات تجارية أكثر استدامة، يعد استهلاك الأغذية المستدامة مجالاً يكتسب اهتماماً متزايداً للأسباب التالية
يوجد طلب متزايد دائم وآخذ في النمو على الغذاء في عالم يتوقع أن يزداد عدد سكانه إلى أكثر من 9 مليار نسمة بحلول عام 2050. ويقال إن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة لدعم استهلاك الفرد الواحد في العالم المتقدم تصل إلى ما يزيد عن 4000 متر مربع.
وفي مصر، ينمو عدد السكان في المتوسط بنسبة 2 % سنويا، ويقترب العدد إلى ما يزيد عن 100 مليون نسمة. ويتكون البلد من صحراء بنسبة 95 %، مما يوفر أرض صالحة للزراعة تقل عن 450 متر مربع للفرد الواحد. وهذا يجعل الأمن الغذائي في المستقبل في مصر مصدر قلق كبير.
منتجوا الأغذية حول العالم، في كثير من الأحيان، لا يحصلون على حصة عادلة من تجارة الأغذية العالمية، وفي حالات كثيرة، يعملون في ظل ظروف سيئة.
إنبعاثات الغازات من الصوب الزجاجية الناجمة عن إنتاج الأغذية، تلعب دوراً حاسماً في تغير المناخ.
يشكل الجانب الصحي من الأغذية موضع اهتمام كبير، خاصة في المجتمعات الحديثة.
إن التغيرات الثقافية والاجتماعية السريعة في الكثير من البلدان تثير تساؤلات بشأن حماية الثقافات الغذائية وتقاليد تناول الطعام.
وينظر معظم السائحين إلى الاستهلاك الغذائي باعتباره جزءا هاما من عطلاتهم ومن السياحة بوجه عام، ويحدث في أغلب الأحيان في مقاصد سياحية تكون سريعة الاستجابة للتأثيرات البيئية والاجتماعية والثقافية. ومن خلال الاستهلاك الغذائي، ليس من الممكن فقط دعم الصحة والرفاهية أثناء قضائك العطلة، لكن يمكنك أيضا التفاعل مباشرة مع الموارد البيئية والاجتماعية والثقافية للمقصد السياحي.
وفي الوقت نفسه، يمكن أن يؤدي استهلاك الأغذية غير المستدامة إلى إلحاق الضرر بالسائحين والسكان المحليين، فضلا عن المقاصد السياحية بشكل عام. ويعد الإفراط في استخدام الموارد الشحيحة، وأيضا إهدار الطعام المفرط، وظروف العمل السيئة بعض من الأمثلة للمناطق التي يكون فيها استهلاك الأغذية السياحي له عواقب سلبية بالنسبة للمقصد السياحي. ولهذا، فإن فهم الأغذية وإدارتها إدارة شاملة ومستدامة، هو مفتاح النجاح المستقبلي للمشاريع السياحية في جميع أنحاء العالم.
المصدر: ملزمة "المطبخ المستدام" التدريبية، نشرتها منظمة فتوريس، وتم تعديلها وفقا للسياق المصري من قِبل ميريم فان أيسل، المدير التنفيذي لجمعية الشيفات المصريين.
تعرف على كل جديد في مجال الطهاة والمطاعم والفنادق من خلال آي هوريكا
المنصة المتخصصة للطهاة ومجال الأغذية والضيافة
لماذا الاتجاه للأغذية المستدامة؟