١٠ خطوات تساعد على جذب الزوار إلى مطعمك.. تعرف عليها

النظافة العامة لصالة طعامك ولطاولات الأكل تمثل الخط الأحمر بالنسبة للعديد من الزبائن والمتذوقين، قد يقرر العديد من القادمين ترك المطعم على الفور مع أول ملاحظة لأي علامة للتلوث بالقرب من الطعام، ابتداءً من نظافة الأرضيات مرورًا برائحة الصالة وسلامة المقاعد والنظافة المستمرة واللحظية للمفارش والأطباق المستخدمة.

فعلى قدر التأثير الإيجابي الذي يتركه ذلك في نفوس الزبائن على قدر النجاح الذي تحققه في خلق عميل دائم لمطعمك.

وهذا بالطبع يختلف وفقًا لنوع الوجبة والهدف المراد خلف الإضاءة، هل هو وقت الإفطار أم الغذاء أم العشاء، هل الوجبة ذات طابع رومانسي أم كلاسيكي أم تشويقي، ووفقًا له تتغير استخداماتك وتصميماتك الضوئية، من استخدامات ذات مصابيح أكثر إشراقًا أو إضاءة أكثر عتمة مع قليل من الشموع على طاولات الطعام .

فمهمًا كان موضوعك، تفاعل مع إضاءتك حتى تجد المزاج المناسب والإضاءة المتساوية لضيفك و مطعمك .

لا يوجد شيء يقلق أكثر من الأكل في أجواء صامتة تمامًا! فالصوت الموسيقي في صالة الطعام له دور وتأثير نفسي تجاري في نفس الوقت، فقد أظهرت مجموعة من الدراسات أن الناس يأكلون بسرعة الموسيقى التي تُلعب، فتلك البطيئة في عزفها تدفع الناس على الأكل بشكل أبطأ، وهو ما يخدم مطعمك إذا كان يعتمد على جلوس الزبائن لفترات طويلة في بيئة ساكنة.

وكذلك الحال إذا ما كان مطعمك يعتمد على الوجبات السريعة وتعاقب الزبائن على الصالة، حيث أن الرتم السريع لموسيقاك سيؤتي نتائج مثمرة في هذا الجانب، ومن الناحية النفسية يساعد الاختيار الملائم للموسيقى أيضًا على تحسين وضبط الحالة المزاجية للمقبلين.

وقد تختلف الموسيقى أيضًا وفقًا للوقت، فيمكن أن تكون الموسيقى النهارية ممتعة وخفيفة لتشجيع المحادثات الحيوية، وأثناء تناول العشاء، قد ترغب في العزف على أنغام موسيقى الجاز الكلاسيكية التي يمكن للأشخاص التفاعل والتناغم معها.

والأهم من ذلك، يجب أن تلبي الموسيقى احتياجات الجمهور المستهدف والصورة التي ترغب في إنشائها، ففي بعض المطاعم تعد الفرق الموسيقية الحية هي أيضًا خيار يجب مراعاته من بين عازفي البيانو، ومطربي الجاز، حيث تُحلي المعايشة الموسيقية الحية مذاق الأكل للكثير من الزبائن

تلعب الألوان دورًا كبيرًا في الأجواء التي ترغب في إنشائها بشكل عام، فتساعد الألوان الدافئة مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر على تنشيط شهية المرء ووضع الناس في مزاج أفضل، في حين يصعب على الأزرق والبنفسجي عمل ذلك، وتساعد الألوان المحايدة مثل الأبيض والبيج والرمادي على الحفاظ على هدوء زبائنك.

ومع ذلك، يجب أن تعكس لوحة الألوان التي تختارها موضوع وجباتك المقدمة، فعلى سبيل المثال، لن يكون من المنطقي لأي مطعم مكسيكي أو هندي أو جنوب أفريقي أن يكون أبيض وأسود، لما تتميز به هذه المناطق من اعتمادها على التوابل الشديدة في أطباقها المقدمة.

وكذلك تضفي أنظمة الألوان الفاتحة مثل البيج والأصفر الشاحب والأبيض وغيرها شعورًا مريحًا يشجع المقبلين على إطالة مدة وجودهم في مطعمك، لذلك عادة ما تكون مناسبة للمطاعم الراقية.

وقد لا يكون نظام الألوان نفسه مناسبًا للمطاعم ذات الأهداف صغيرة المدى مثل مطاعم الوجبات السريعة، فتذهب هذه الأماكن لأنظمة الألوان الزاهية مثل الأحمر والأصفر والبرتقالي والأخضر، حيث تعمل هذه الألوان على الإثارة والتحفيز للأكل بشكل أسرع.

مع كل ما توفره من خدمات مرموقة وعناصر تفصيلية ممتازة ومتكاملة في مطعمك ، إلا أنك قد تضره عبر توفير مساحات ضيقة لزبائنك داخل صالة الطعام ، فلن تجد من يفضل الاختلاط أو التخبط مع الآخرين أثناء تجربة الضيافة ، فالكثيرين - إن لم يكن الجميع - ممن يقبلون على مطعمك يبحثون عن الخصوصية أثناء الاستمتاع بوجباتهم.

ومع ذلك، لا تضع طاولاتك بعيدة عن بعضها، بحيث لا تملك أماكن كافية لجني الأرباح، وإن كنت ترغب في إنشاء معدل دوران أسرع، فضع المزيد من الطاولات في وسط الغرفة حيث أن العملاء الذين يجلسون في هذه المنطقة من المطعم لا يميلون إلى البقاء لفترة طويلة بعد الانتهاء من تناول الطعام .

وفي نفس الوقت، يجب عليك أن تمتلك بعضًا من المناطق المنعزلة في صالة مطعمك للحفلات الخاصة أو العائلات التي لديها أطفال صغار حتى لا تُزعج زبائنك الآخرين.

فتوفير مساحات الخصوصية وحرية الحركة حول طاولة الطعام يعطي التأثير الإيجابي المناسب في نفوس المتذوقين من الإقبال باسترخاء وراحة على أطباقك، وهو ما سيساعدهم أيضًا على الجلوس لفترات طويلة في صالة الطعام.

لذلك يجب أن يكون تصميم المطعم الخاص بك جذابًا لضيوفك وفعالًا لموظفيك.

من منا لا يفضل الضيافة الودودة والترحاب الحار من العاملين في أي مطعم يقبل عليه، الإحساس بالاهتمام والتركيز الذي تبديه لزبونك في المطعم أمر غاية في الأهمية إذا ما أردت أن تخلق لمطعمك بصمة خاصة في هذا السوق.

وذلك يحتاج إلى قدر كبير من الصبر والتفهم وسرعة الاستيعاب واتخاذ ردود الفعل المناسبة تجاه الزبائن في أصعب الظروف؛ لذلك عليك أن تكون دقيقًا في اختيارك لفريق العمل، حتى يعمل جميعهم كشخص واحد هدفه الإعلاء من اسم المطعم والحرص على إرضاء المقبلين عليه، وهنا تأتي العبارة المهمة التي تقول: "الشخص المناسب في المكان المناسب"

يبدأ التخطيط لجو المطعم في اللحظة التي يتم فيها تحيد فكرته، فينبغي مراعاة المفهوم في كل قرار يمكن أن يشكل جو تلك الفكرة، فعلى سبيل المثال، يجب أن ينقل مفهوم العشاء الكلاسيكي ما يتوقعه الضيوف من العشاء، مثل الكثير من البلاط، والألوان الباستيل، والفولاذ المقاوم للصدأ مع مقصورات تشكل الأثاث.

كذلك يتعلق الأمر بأدق التفاصيل المقدمة عن طريق الأطباق وتصميمات الإضاءة وشكل زي العاملين في المطعم ومدى اتساقه مع شكل الديكور العام للمطعم بما يتضمنه من زخارف الجدران وألوان الطلاء والأثاث، فالتناغم هو المفتاح لإنشاء تصميم مطعم يساهم في خلق جو لا يُنسى.

الخروج لتناول الطعام هو أكثر من مجرد طعام، إنه يتعلق بالتجربة قبل أي شيء، حيث يستمتع الضيوف بأجواء المطعم أولاً قبل تناول أي وجبة مقدمة، لذلك أول شيء يفعله المقبل عليك هو تحديد جمالياتك ومميزاتك وما تنفرد به، لهذا السبب، من المهم أن يقدم المطعم انطباع أول جيد، وخدمة مرموقة.

فالاستمتاع بالأجواء الرائعة سيشجع المتعاملين على الدخول والبقاء لفترة أطول وتناول الطعام والشراب أكثر، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة الربحية لمطعمك.

تعتبر أدوات المائدة وأسلوب إعداد الطاولة ومدى جودتها، وأناقتها، وما تحمله من معايير ومكونات أساسية عناصر مهمة تعكس هدف مطعمك ، ويدل حجم وشكل ولون الأطباق والأوعية وأدوات المائدة كذلك على العلامة التجارية لمطعمك ، ويجب أن تضمن الأساسيات مثل المناديل والتوابل وغيرها من المكونات المهمة.

على سبيل المثال، إذا كان مطعمك يقدم الصورة التراثية المعبرة عن أصالة وطنك، عليك أن تقدم المأكولات التقليدية الأصيلة مع تصميمات قديمة وتراثية لطاولات الطعام تعكس التصاميم في تلك الحقبة، وذلك لإعادة خلق تلك الأجواء مرة أخرى، مع الاختيار بعناية أدوات المائدة التي تم استخدامها في تلك الأوقات، وإلحاقها ببعض العناصر الأخرى مثل القطع الأثرية والدعائم والأثاث لاستكمال تلك الأجواء.