كيف حاز مطعم ساس على كأس ماركوس إيتن لعام ٢٠٢٠؟

حوار خاص لآي هوريكا حول مسابقة أفضل مطعم في معرض هيس الدولي
7 كانون الثاني 2021 بواسطة
كيف حاز مطعم ساس على كأس ماركوس إيتن لعام ٢٠٢٠؟
iHoreca Blog Team

اختُتِمت فعاليات منافسات الطهي الحي في معرض هيس الدولي لعام ٢٠٢٠ بتتويج فريق مطعم ساس بالمركز الأول والحصول على كأس ماركوس إيتن لفنون الطهي في مسابقة أفضل مطعم برعاية هوريكا ستار – آي هوريكا بلوج ، والتي تصممها وتقدمها جمعية الطهاة المصريين لهذا العام بمشاركة ٨ فرق مميزة، و٨ حكام مصريين.

حيث تنافست الفرق الثمان في اليوم الثالث من معرض هيس عبر جولتين مذهلتين ومليئتين بالتشويق والحماس، والتي تخللتها الروائح الزكية والوصفات المثيرة وأشكال التقديم المبتكرة والمجملة بالألوان الزاهية وأفكار التنسيق والترتيب المدروس والمنظم والمعبر عن رسالة الوصفة المقدمة، وهي الأطباق التي تم طرحها عبر ٤ مراحل أساسية، وهي المقبلات الباردة والمقبلات الساخنة والطبق الرئيسي وطبق الحلويات – حصتين من كل طبق -.

Odoo image and text block
Odoo image and text block

وقد كانت الأجواء بداخل مطابخ مسابقة أفضل مطعم يسيطر عليها الحماس والنشاط الشديدين، باعتبارها المسابقة الأقوى والأكبر من بين مسابقات الطهي الحي التي تقدمها جمعية الطهاة عبر معرض هيس، وفي كل مطبخ مستقل، كان ينفرد كل مطعم – فريق مكون من ٣ طهاة – بتقديم عروضه وأطباقه التنافسية الخاصة، وتمثلت المشاركة لعام ٢٠٢٠ في الفرق التالية:

·   بيير٨٨ -    PIER 88

·   إيطاليانو -   ITALIANO

·   ويستن -   WESTIN

·   ساس -   SASS

·   ابن الشام -   IBN ALSHAM

·   اسكا -   ESCA

·   أوبيا -   OPIA

·   ستوديو مصر -   STUDIO MASR

وكانت الأطباق المقدمة في المنافسة من كل مطعم مشارك كالتالي

أطباق مطعم بيير ٨٨

Odoo - Sample 1 for three columns

الطبق الأول

Odoo - Sample 2 for three columns

الطبق الثاني

Odoo - Sample 1 for three columns

الطبق الرئيسي

Odoo - Sample 2 for three columns

طبق الحلو

‌أطباق مطعم أوبيا

Odoo - Sample 1 for three columns

الطبق الأول

Odoo - Sample 2 for three columns

الطبق الثاني

Odoo - Sample 1 for three columns

الطبق الرئيسي

Odoo - Sample 2 for three columns

طبق الحلو

أطباق مطعم إيطاليانو

Odoo - Sample 1 for three columns

الطبق الأول

Odoo - Sample 2 for three columns

الطبق الثاني

Odoo - Sample 1 for three columns

الطبق الرئيسي

Odoo - Sample 2 for three columns

طبق الحلو

أطباق مطعم اسكا

Odoo - Sample 1 for three columns

الطبق الأول

Odoo - Sample 2 for three columns

الطبق الثاني

Odoo - Sample 1 for three columns

الطبق الرئيسي

Odoo - Sample 2 for three columns

طبق الحلو

أطباق مطعم ويستن

Odoo - Sample 1 for three columns

الطبق الأول

Odoo - Sample 2 for three columns

الطبق الثاني

Odoo - Sample 1 for three columns

الطبق الرئيسي

Odoo - Sample 2 for three columns

طبق الحلو

أطباق مطعم ابن الشام

Odoo - Sample 1 for three columns

الطبق الأول

Odoo - Sample 2 for three columns

الطبق الثاني

Odoo - Sample 1 for three columns

الطبق الرئيسي

Odoo - Sample 2 for three columns

طبق الحلو

أطباق مطعم ساس

Odoo - Sample 1 for three columns

الطبق الأول

Odoo - Sample 2 for three columns

الطبق الثاني

Odoo - Sample 1 for three columns

الطبق الرئيسي

Odoo - Sample 2 for three columns

طبق الحلو

أطباق مطعم ستوديو مصر

Odoo - Sample 1 for three columns

الطبق الأول

Odoo - Sample 2 for three columns

الطبق الثاني

Odoo - Sample 1 for three columns

الطبق الرئيسي

Odoo - Sample 2 for three columns

طبق الحلو

حوار خاص مع فريق مطعم ساس

وبالرغم من أن كل الفرق حاولت اتباع القواعد المطلوبة من قبل المسابقة وبذل أقصى جهد ممكن لتقديم الأفضل، إلا، وكما هو الحال في جميع المسابقات، يذهب الكأس إلى فائز واحد فقط، وهو ما ظفر به مطعم ساس " SASS " بحصوله على المركز الأول وميدالية ذهبية، وبذلك قد حصل على لقب أفضل مطعم لعام ٢٠٢٠، وقد كانت نتائج المسابقة بشكل عام كالتالي: 

·   المركز الأول وميدالية ذهبية وكأس شيف ماركوس أيتن: مطعم ساس

·   المركز الثاني وميدالية فضية: مطعم أوبيا هيلتون رمسيس

·   المركز الثالث وميدالية فضية: مطعم بيير 88

·   الميداليات البرونزية: مطعم إسكا - مطعم ويستن - مطعم إيطاليانو

وقد تكون فريق مطعم ساس خلال منافسة أفضل مطعم لهذا العام من ثلاث طهاة شباب، وهم:

الشيف: محمد سامي

قائد الفريق

الشيف: محمد أشرف

الشيف: أسامة محمد

وقد عمل كل من الشيفات الثلاثة معًا منذ فترة، مما ساهم في إيجاد روح خاصة وقوية في تكوين الفريق، وهي الروح التي يصفونها بالـ " مبنية على التعاون والتفاهم والحب والتقدير"، وهذا ما شعرنا به من خلال عملهم الجماعي في مطبخ المسابقة أثناء تغطية آي هوريكا لفعاليات منافسات الطهي الحي لمعرض هيس الدولي لهذا العام، حيث ظهر بشكل جلي معاني التناغم والتوافق والمساندة. 

وهو ما دفع آي هوريكا للبحث في أغوار تكوين هذا الفريق، والكشف عن كيفية تمكنهم من إيجاد هذه الروح والاستعداد بمثالية للمسابقة، بتضمين ما واجهوه من تحديات وصعوبات، وما عايشوه من لحظات ومواقف خاصة، وبتقديم كافة التفاصيل المعنية بوصفاتهم وأطباقهم المقدمة في المنافسة، وقد كان ذلك من خلال حوار خاص لهوريكا ستار – آي هوريكا بلوج مع فريق مطعم ساس المشارك في المنافسة، والذي نقدمه عبر ٥ محاور أساسية، كالتالي:

أولًا: عن البداية

سـ: في البداية، هل يمكنكم أن تصفوا لنا أجواء اتخاذ قرار المشاركة في منافسة أفضل مطعم لعام ٢٠٢٠؟ 

قال الشيف أسامة: " كانت البداية عندما اقترح الشيف سامي فكرة التقديم في مسابقة أفضل مطعم لعام ٢٠٢٠، وشجعني أنا والشيف أشرف على خوض أولى تجاربنا الطهوية في منافسات الطهي الحي التي تقدمها جمعية الطهاة المصريين بمعرض هيس الدولي "

وهو ما علق عليه شيف سامي قائلًا: " كان يرغب كلًا منهما في الدخول إلى عالم مسابقات الطهي منذ فترة طويلة، وهذا ما دفعني لاقتراح هذه الفكرة، ولم يكن من الصعب خلق روح فريق قوية فيما بيننا، ووضع الخطط بسلاسة، لأننا نملك جميعًا روح المنافسة والرغبة القوية في الاشتراك والتعلم واكتساب الخبرات"

سـ: وما أهم التقنيات والأساليب التي اعتمدتم عليها في مرحلة التدريب على إعداد وتقديم الأطباق قبل المنافسة؟

أجاب شيف سامي: " أهم تقنيات التدريبات التي اتبعناها هي أننا قمنا بتخصيص وقت محدد يوميًا لنتواجد به في المطبخ سويًا، ومن ثم نقوم بتجهيز المكونات والأدوات التي ننوي أخذها معنا في المسابقة، تمامًا كما هو مفترض تحضيره وقت المسابقة، ومن ثم نبدأ في العمل بها وتحضير الأطباق في نفس الوقت المحدد للمنافسة؛ وذلك لنتمكن من تقيمها في الوقت المطلوب خلال المسابقة الفعلية.

بينما يشرح الشيف أسامة مضيفًا: " كنا نتدرب بشكل مستمر لفترات طويلة، قبل وبعد ساعات العمل، ففي بعض الأحيان لم نكن نعود لمنازلنا حتى الساعة السادسة صباحًا جراء التدريب المستمر والتفكير المستمر في الأطباق والأجواء التنافسية الخاصة بالمسابقة".

سـ: كيف استعددتم بتدريباتكم على العمل سويًا، كفريق مترابط ومتكامل، في مطبخ المسابقة؟ 

يجيب الشيف أسامة قائلًا: " اتفقنا سويًا على أن يكون لكل شخص مهامه الخاصة التي يكون مسؤولًا عنها، وقد تدربنا على إنهاء كل مهمة قبل وقتها المحدد بدقيقة، ومن ثم ننبه الآخرين بالوقت ونسأل إذا ما كان يبحث أحدنا عن يد المساعدة، وقد قمنا بتحديد وقت وترتيب معين لكل خطوة، فعلى سبيل المثال يكون متاح لي خمسة دقائق لإنهاء جزء محدد في الوصفة ثم يكون للشيف سامي دقيقة بعدها ليكمل على ما فعلته، لهذا كان عنصر الوقت مهم جدًا بالنسبة لنا وكان لابد أن ينهي كل فرد منا الجزء الخاص به في الوقت المحدد." 

وأشاد الشيف سامي بفعالية التدريب، قائلًا: " قد علينا التدريب بنتائج مذهلة - بجانب الفوز بالطبع - فقد ساعدنا على التركيز بشكل كبير وجعل الأفكار حاضرة في أذهاننا طوال الوقت بجانب أنه ساهم في التقليل من مستوى القلق لدينا، فقد كان لكل شيف مهامه الخاصة المطلوب منه تأديتها بمنتهى الدقة، وكنا جميعًا نعلم ما يجب فعله ومتى وكيف، بسبب عدد المرات الكثيرة التي قمنا بتحضير الأطباق بها، حيث أصبحنا أكثر قدرة على التركيز طوال فترة التنافس، وغير مشتتين بتشجيع الجمهور أو الضغط المتواجد بسبب العوامل الخارجية" 

وهو ما أكد عليه أيضًا شيف أشرف قائلًا: " أأكد على هذه الجزئية الخاصة بالمشجعين، فهي واحدة من العوامل المؤثرة بشدة على الدقة والتركيز في المنافسات، ولكننا لم نتشتت كثيرًا بسببها، فقد كنا منتبهين لخطة العمل، ولكن كلما سمعنا الهتافات والتشجيع، كنا نسعد ونتحمس أكثر." 

ويتحدث الشيف سامي عن روح الفريق أثناء لحظات التنافس، والتي تكونت جراء أسلوب التدريب المتخذ قائلًا: "كان يوجد علاقة تواصل قوية بيننا طوال فترة المسابقة من خلال الكلام التشجيعي وتقديم المساعدة، مما أدى إلى سلاسة في العمل فيما بيننا، فقد كنا نعمل جميعًا بجِد، ولكن في الوقت ذاته لم نتجاهل رغبتنا في قضاء تجربة ممتعة ومذهلة، وقد تمكنا من تحقيق ذلك بالاهتمام بتصميم " Work Plan " لكل شخص، والتي جعلت كل فرد منا مدرك تمامًا لكل خطوة يجب عليه إتمامها".

عن يوم المسابقة

سـ: بماذا شعرتم في الساعات الأولى من يوم المسابقة؟ 

يجيب الشيف أشرف قائلًا: " لا يمكن إنكار أنني شعرت ببعض من الرهبة والتوتر يوم المسابقة وقبل أن نبدأ، ولكن سرعان ما تلاشى هذا الشعور عندما بدأت المسابقة، فبمجرد ما أن بدأنا في العمل سويًا، وشرعنا في تبادل الحديث والمزاح، اختفى شعوري بالقلق، وأصبحنا ملمين بتفاصيل كل شيء يجب إتمامه وقت المسابقة " 

ويضيف عليه الشيف أسامة قائلًا: " إن ما ساعدنا على التخفيف من وطأة التوتر، هو تفكيرنا في حتمية التعامل مع الأجواء وكأننا في المطبخ الخاص بالمطعم في أي يوم عادي، ومن العبارات الهامة التي لن أنساها في هذه الجزئية، والتي كان يرددها دائمًا الشيف سامي: " احنا داخلين نتعلم ونستمتع بوقتنا "، وأنا أعتقد أنها من ضمن الأسباب التي تؤدي للفوز في مسابقات الطهي، فمن المهم أن يكون هناك جزء مرح يهدف إلى التخفيف من حدة وضغط أجواء المنافسة ". 

سـ: هل واجهتكم أي تحديات أثناء المسابقة؟ وما هي؟ وكيف تمكنتم من تخطيها؟ 

لم يواجه الشيف سامي والشيف أشرف أي من المشاكل أو التحديات الصعبة خلال المسابقة، في حين كان لشيف أسامة موقف خاص، يشرحه قائلًا: " كان هناك بعضًا من المشاكل في الفرن الموضوع خارج المطبخ لذلك اضطررت لاستخدام الفرن الصغير الملحق بالبوتاجاز، ولكنه لم يستطيع إمدادي بدرجة الحرارة المطلوبة، لذلك كان عليا اتخاذ قرار سريع تجسد في إدخال المكونات بشكل مختلف عما كان محددًا له مسبقًا، ولكني حرصت تمامًا على ألا يؤثر على فكرة التقديم أو مذاق الطبق المتفق عليه مع باقي الفريق، كانت لحظة هامة وفارقة بالنسبة لي". 

سـ: من هو أكثر فريق كنت تشعر بالتحدي تجاهه؟ 

رد شيف سامي بتلقائية: " السيناريو الوحيد الذي كنت أتخيله هو إما أن نحصل نحن على الكأس، أو أن يأخذه مطعم بيير ٨٨، وقد قلت ذلك لشيف أشرف وشيف أسامة أثناء التدريب، إما أن نكون أحسن منهم أو أقل منهم أو في نفس مستواهم، وبالطبع رغبنا في أن نكون الأفضل."

ويضيف عليه شيف أسامة قائلًا: " كما أننا لم نهتم كثيرًا قبل المسابقة بمن سيشارك، فكل ما كان يسيطر على تفكيرنا هو أننا نرغب في تقديم أفضل ما بوسعنا، ولم نرغب في معرفة أسماء جميع المطاعم المنافسة حتى لا يؤثر ذلك في طريقة تفكيرنا وبالتالي أسلوب تخطيطنا، لأننا سنفكر كثيرًا فيما يقدموه، لذلك قررنا التركيز على أنفسنا والعمل بِجِد، حتى نصل إلى النتيجة التي في أذهاننا ونرغب فيها."

سـ: وكيف كانت اللحظات السابقة لإعلان نتيجة المسابقة، وكيف كانت ردة فعل الجماهير بعد أن الخروج من المسابقة؟ 

قال شيف سامي: " بعد خروجنا من مطبخ المنافسة قام الجمهور بتشجيعنا بشكل رائع ومحبب، فقد كان الجميع يقول لنا أن ما فعلناه كان مدهشًا، وتوقعوا لنا الفوز بالرغم من أن النتائج لم تكن قد أعلنت بعد، وذلك ما جعلني أشعر بالطمأنينة، وأن ما تم إعداده وتقديمه في مطبخ المنافسة كان جيدًا بالفعل، وقد لاقى إعجاب الجميع ".

وأضاف شيف أشرف ضاحكًا: " لقد هنئني الجميع أيضًا فور الانتهاء من المسابقة، ولكن بعد خروجي مباشرةً ذهبت لأغفو قليلًا، حتى تظهر النتيجة، فقد كنت مستيقظًا لمدة يومين كاملين، وحينما حلّ موعد إعلان النتيجة ذهبت إلى موقع المسابقة لأتفاجأ بالعديد من المتسابقين الآخرين يهنئوني بما تم إتمامه أثناء المنافسة ".

سـ: كيف قمتم بالاحتفال بعد حصولكم على الكأس؟

بعد ضحكة قصيرة من الطهاة الثلاث، جاوب شيف سامي ضاحكًا: " لقد كان لدينا فترة عمل بالمطعم، لذا ذهبنا للعمل وقتها، ولكن بالطبع قمنا بالاحتفال مع العديد من الأشخاص ومع باقي الطهاة بالمطعم".

عن الأطباق المقدمة

سـ: حدثونا عن الأطباق التي قمتم بتقديمها، وما يجعلها مميز بالنسبة لكم؟ 

وهنا تكلم ثلاثتهم عن الأطباق بشكل تفصيلي، وبدأ شيف سامي الحديث قائلًا: " لقد قمنا بتقديم أربعة أطباق؛ مقبلات باردة ومقبلات ساخنة وطبق رئيسي وطبق حلويات، وقد كان طبق المقبلات الباردة هو أفضل طبق في رأيي، وكان ذلك رغبة منا في إضفاء التشويق والإثارة على ما نقوم بأدائه أمام لجنة الحكام، تمهيدًا للطبق الرئيسي والطبق الحلو.

Odoo - Sample 1 for three columns

فكان طبق المقبلات الباردة " Cold Appetizer " عبارة عن سالمون جرافلكس " Salmon Gravlax  " - وهو السالمون المعالج باستخدام الملح والسكر والشبت - مع جبن الماعز وجيلي العسل، وبجانب ذلك كان يوجد تارتار التونة " Tuna Tartare "، وأرز سوشي وقطع أفوكادو صغيرة، وتم تقديم ذلك مع القليل من سلطة الأوراق الخضراء والطماطم وقطع من قلب النخيل - أو الجمار - . 

Odoo - Sample 1 for three columns

أما طبق المقبلات الساخنة " Hot Appetizer " فكان يتضمن حساء قرع عسل مُنَكَّه بزيت الترافل أو الكمأ، وفولوفون " Vol-au-vent " محشي بمزيج من أنواع المشروم المختلفة، وقد استخدمنا الفولوفون لإضافة ميزة الملمس إلى الحساء بدلًا من الخبز المقرمش، وقمنا بتقديم قطعة من السمان المغطى بطبقة من صلصة الباربكيو فوقه، وكان طبق المقبلات الثاني يتناسق ويتكامل في هدفه المعد من أجله مع الطبق الأول." 

Odoo - Sample 1 for three columns

وبعدها تحدث الشيف أشرف عن الطبق الرئيسي " Main Course " شارحًا: " كان هناك قاعدة من بيوريه الجزر الذي  يعلوه  قطعة من لحم  الواجو بيف " wagyu beef "، وهو من أغلى أنواع اللحوم، ومقدار بسيط من الخضار المشكل، وكمثرى مغطى بصوص التوت الأزرق لإضافة مذاق حلو للطبق، وكان هناك أيضًا رقائق من البطاطا الحلوة والبطاطس المعدة في شكل طبقات مرصوصة مثل الميل فوي وعليها طبقة من الفستق المجروش لإضافة ملمس مقرمش، وقدمنا أيضًا قليل من البولنتا بجانبهم، - وهي عصيدة الذرة الحلوة - مغلفة باللوز المجروش ومقلية وقد قمنا بحشوها بالقراصيا، بجانب قطعة من الشورت ريبز " short ribs " أو ضلوع اللحم، المطهوة ببطء.  

Odoo - Sample 1 for three columns

بينما أوضح شيف أسامة ما قدموه في طبق الحلويات " Dessert " قائلًا: " لقد قمنا بعمل أسطوانة من عجينة الجلاش المقلية والحشو كان عبارة عن كريم بروليه Crème brûlée المضاف إليه نكهة شاي الكرك، وأسفله قاعدة من كيك البلح، واستخدمنا أيضًا جناش شوكولاتة بالطحينة ليقلل من حدة حلاوة الطبق بأكمله، وقد قدمنا بجانب ذلك سوربيه الجوافة بالنعناع مع الفاكهة الموسمية وصوص التوت الأحمر."  

سـ: هل فكرتم في تغيير الأطباق التي قد قررتم عملها منذ البداية؟ 

يجيب الشيف أسامة: " لقد ظللنا حتى ليلة المسابقة نفكر في تغيير بعض أفكار الأطباق، وذلك بسبب انشغالنا بالتفكير في المسابقة، فكنا في صراع مستمر إذا ما كان هناك أفكار أفضل للتقديم، ولكننا فضلنا الإبقاء على ما تم تحديده والتدريب على إعداده وتقديمه، فكثرة التغيير لن تفيد بقدر كثرة التدريب على الوصول إلى المثالية في تقديم صنف أو طبق محدد ". 

وهو ما علق شيف سامي عليه موضحًا: " لقد وضعنا أساس الأطباق التي ننوي تقديمها خلال المسابقة ولم نقم بتغير تلك الأساسيات، ولكن على مدار فترة تدريبنا كنا نعدل في بعض العناصر والمكونات التي تخُدم وتدور حول تلك الفكرة الرئيسية للأطباق، وحاولنا تطوير الفكرة نفسها قدر المستطاع، ويعود إصرارنا على عدم تغيير الأطباق في أننا أردنا بذل قصارى جهدنا في شيء محدد وإلا نشتت تفكيرنا حتى نكون مستعدين تمامًا وقت المسابقة." 

سـ: لماذا قمتم باختيار هذه التشكيلة من الأطباق؟ 

ارجع شيف سامي اختيارهم للأطباق للسبب التالي: " لقد قمنا باختيار الأطباق بناء على رغبتنا في إظهار قدرتنا على الطهي والمهارات التي تدربنا عليها، لذلك حرصنا أن يكون في كل طبق أشكال مختلفة من أساليب الطهي، والتي حاولنا قدر المستطاع أن نعدها بأفضل نكهة وهيئة "

سـ: بالحديث عن الهيئة والشكل، لماذا اخترتم تقديم الأطباق بهذا الشكل؟ 

أوضح شيف سامي هذه الجزئية قائلًا: " قد اعتمدنا استخدام طرق تقديم مبنية على ما تعلمناه في أساسيات تزيين وتوزيع المكونات في الطبق، فعلى سبيل المثال جعلنا أهم العناصر في أطباقنا ظاهرة بشكل واضح، وأن يكون البروتين في موضع مناسب في الطبق، بحيث تقع عليه عين المتذوق أولًا، ففي الغالب يكون هو أول ما يبدأ في تناوله، واهتمامنا كثيرًا في مزج المكونات المقرمشة والدسمة واللينة حتى يكون هناك تنوع في الملمس عند تناول الطبق "

سـ: وبالحديث عن النكهة، كيف تمكنتم من تنسيق النكهات والمكونات معًا؟ 

يستكمل الشيف سامي التوضيح مجيبًا: "إن اختيار النكهات معًا يحتاج إلى مساحة كبيرة من التجربة والتفكير فيما هو جديد، ولكن بالنسبة لي حتى أتأكد من أن المذاق الذي أنوي تقديمه يعد جيدًا أو ملائمًا للضيف؛ احرص على أخذ آراء الطهاة الآخرين من حولي، وهو ما كنا نفعله وقت التدريب فكلما قمنا بتحضير طبق، كان لابد أن يتذوقه الشيفات الآخرين العاملين معنا لنستمع إلى تعليقاتهم." 

وهو ما علق عليه شيف أسامة ممازحًا: " في أحيان كثيرة كنت أتعمد عدم تناول فطوري قبل الذهاب إلى المطعم، حتى أتمكن من تذوق ما سنقوم بإعداده بشكل مثالي، ولكني لم أكن اتذوق فقط، بل كنت أتناوله بالكامل "

سـ: ما هي المهام التي قام بها كل شيف من أجل تحضير الأطباق؟ 

فأجاب شيف سامي قائلًا: "لم يكن هناك شخص مسؤول عن طبق بذاته، فقد كنا جميعًا نعمل على الأطباق معًا، فعلى سبيل المثال كان شيف أشرف مسؤول عن كل ما يحتاج تحضيره إلى النار، بينما كان شيف أسامة مسؤول عن تحضير الجزئيات المتعلقة بطرق الطهي الباردة، وكان أكثر جزء أهتم به هو المختص بتجميع المكونات ووضعها في الأطباق معًا."

عن النتيجة والتوقع

سـ: ماذا كانت توقعاتكم قبل المسابقة؟ وهل تشابهت مع واقع ما حدث؟ 

كان ثلاثتهم يطمحون بالفوز ولكن امتلك كل فرد منهم توقعه الخاص تجاه تحقيق المركز الأول: 

فقد بدأ شيف أسامة الحديث قائلًا: " بالرغم من كوننا مقدمون على تجربة جديدة ومختلفة ـ أنا وشيف أشرف - إلا أننا لم نكن خائفين، ففي أول يوم تدريب لنا؛ قلنا في وقت واحد أننا لسنا قلقين، مما جعل شيف سامي متعجبًا قليلًا من مستوى الثقة لدينا، ولكني كنت أعلم أن كل ما يجب علينا فعله هو تقديم أطباق بأفكار جديدة وأن نتدرب عليها كثيرًا لنقوم بتنفيذها بأفضل شكل ممكن في الوقت المحدد، وذلك بالفعل ما قد قمنا به، لذلك كنت أتوقع الفوز ".

ووافق الشيف أشرف على هذا القول مصرحًا: " لا نستطيع إنكار أننا كن نتوقع الحصول على أحد المراكز، ولكن في النهاية ما كان يشغل بالنا حقًا هو الاشتراك في حد ذاته، وتقديم ما نريد وعمل كل ما في استطاعتنا حتى نحقق اللقب ونكتسب قدر كبير من الخبرة والمعرفة ".

بينما أضاف شيف سامي: " كنت أتوقع الفوز وأتوقع الخسارة أيضًا، ولكنني لم أتطرق للتفكير في هذا الأمر كثيرًا، فالمكسب لا يكمنا في الحصول على لقب فقط، بل يتضمن في كم الاستفادة الناتجة عن الاشتراك والتعامل مع الطهاة من الخلفيات المختلفة سواء كانوا من لجنة الحكام أو من المنافسين الآخرين، ولكن زادت نسبة توقعي بالفوز بعد أن سمعت تعليقات الحكام على الأطباق التي قمنا بتقديمها، ورأيت ردود أفعال الجمهور في الخارج، ولذلك أستطيع القول أنني راضي عما قدمناه بنسبة كبيرة. 

سـ: بعد الفوز، ما أهم المشاعر والأفكار التي سيطرت عليكم؟ 

جاوب شيف أشرف معبرًا: " هناك تغير كبير حدث بداخلنا، فأستطيع القول إن أسلوب تفكيرنا قد تطور، ونظرة الأفراد من حولنا كذلك اختلفت كثيرًا بعد أن لاحظوا قدرتنا على تقديم جهد جيد، ولكن النجاح يكمن في الاستمرارية والحفاظ على هذه المكانة، وذلك بتقديم المزيد من الجهد من خلال العمل والابتكار، فمسابقة عام ٢٠٢٠ قد انتهت، والآن علينا التفكير فيما هو قادم " 

فباغته شيف سامي ممازحًا: " مش هتتغر يعني بعد ما كسبت في المسابقة؟ فأردف الأول قائلًا: " مش غرور خالص أنا جالي فترة نسيت أننا كسبنا " 

ليستكمل أشرف إجابته قائلًا: " لقد كانت المسابقة بمثابة حافز لنا لنتفاعل ونتجاوب معًا بشكل أفضل خلال فترات العمل الرسمية في المطعم، فبالطبع كانت أجواء المنافسة عاملًا مهمًا في تعزيز الروابط فيما بيننا، وضاعفت ثقتنا بأحدنا الآخر، فالفترة التي سبقت المنافسة كانت فترة مليئة بالتعلم المكثف والمستمر، لأننا كنا نجتمع بشكل يومي للتدرب، وقد كان ذلك من أكثر التأثيرات الإيجابية التي أعتقد أنها عادت علينا جميعًا بالنفع، لأنها أثقلت قدراتنا على العمل الطهوي الجماعي "

وأكد الشيف أسامة على الشيف أشرف قائلًا: " بالفعل، لقد عزز الفوز من ثقتنا في أنفسنا، فلقد أصبح لدينا الشعور بالقدرة والرغبة في تقديم كل ما هو أفضل دائمًا، حيث تعرف كل فرد منا أثناء التدريب على ما يحب وما يهتم به بشكل أكبر، وكانت المنافسة فرصة جيدة لنا حتى نعمل على ما نبرع فيه، لنستطيع إظهار شخصياتنا المتفردة من خلاله."

لحظات خاصة ونصائح أخيرة

سـ: ما الأمور التي تتمنوا رؤيتها في منافسات الطهي الحي خلال الأعوام القادمة؟ 

قدم طهاة فريق مطعم ساس عدة نقاط تجيب على هذا السؤال تم طرحها كالتالي: 

·   سيكون من الرائع زيادة عدد مسابقات الطهي الحي وجعلها على مدار العام فلا تكون مقتصرة على أوقات المعارض الغذائية فقط، ليتاح فرصة أكبر للطهاة أن يجتمعوا ويشاركوا ويتعلموا من خبرات أحدهم الآخر.

·   من الجيد إيجاد حلول لتوفير الموارد للطهاة الشباب الراغبين في الاشتراك في مسابقات الطهي، من خلال إتاحة مطابخ للتدريب أو توفير منتجات غذائية أو معدات وأدوات حتى يستعملوها لأن أسعار تلك الأشياء تكون مرتفعة، ولن يكون في مقدور كل شيف تحمل تكاليف كتلك.

·   هناك العديد من الطهاة الذين يرغبون في الاشتراك في مسابقات الطهي ولكن المطاعم التي يعملوا بها لا تقدم لهم الدعم الكافي، لذلك من الممكن أن يستفاد الطهاة الشباب كثيرًا إذ قامت بعض شركات الرعاة بمساندة الطهاة من خلال توفير المعدات والمكونات والأجهزة ومساحات التدريب المناسبة، لهذا نتوجه بالشكر إلى شيف محمد البنا، المدير التنفيذي لشركة إيتكو " Eatco " والتابع لها مطعم ساس ، على كل ما قدمه لنا من دعم وتشجيع وإمكانيات ".

·   مواهب الطهاة متنوعة ومختلفة، فكل طاهي لديه الجزء الخاص الذي يبرع فيه، لذلك من المهم الاهتمام بتنظيم منافسات متخصصة في مجالات متعددة.

سـ: ما أهم النصائح والتوصيات التي تقدموها للطهاة الراغبين في التنافس عبر مسابقات الطهي؟

·   هناك الكثير من الطهاة البارعين وذو قدر كبير من الاحترافية في مصر، ولكنهم لا يشاركون في المسابقات ظننًا منهم أنهم لا ينتمون إلى عالم المسابقات، ويفضلوا العمل في مطبخ المطعم فقط لأن ذلك ما يبرعون فيه، لذلك لا نعلم عن مهاراتهم شيء، ولهذا السبب نؤكد على أهمية الاشتراك في مسابقات الطهي، ونرجو من الجميع المشاركة، حتى يرى الجمهور إمكانياتهم وقدراتهم ونتمكن من التعلم من خبراتهم، فلكل طاهي فكره وإمكانياته الخاصة، ولا داعي للقلق من الخسارة أو المكسب فالقيمة الحقيقية تكمن في المشاركة ذاتها 

·   كما ننصح الطهاة بضرورة استثمار أموالهم ووقتهم في التطوير من النفس والإثراء من خبراتهم ومهارتهم، فلا تنتظر أن يأتي إليك شيء، بل قم أنت بالبحث عما ترغب وإيجاد أفضل وأجدد الطرق للوصول إليه، فبجانب التعلم يجب أن يأتي السعي والمحاولة والتكرار للحصول على نتيجة مرضية، لذلك على كل من يرغب في الاشتراك في المسابقة أن يجتهد ويعمل على التطوير من نفسه بكل ما لديه من طاقة وقدرة، وإذا شعرت بالتعب، يمكنه أن يسترح قليلًا، ولكن ألا يستسلم ويتوقف تمامًا.

·   التدريب والتكرار هو أساس كل نجاح، فعندما يتدرب الشخص بشكل جيد على ما يريد عمله أو تقديمه خلال المسابقة، سيستطيع بالتأكيد تأديته بشكل رائع، حتى في حالة مقابلته لأية تحديات، فسيكون قادرًا على مواجهتها والتغلب عليها.

سـ: وماذا عن أكثر اللحظات الخاصة التي أسعدت الفريق ككل خلال فعاليات المسابقة؟

·   أولى هذه اللحظات السعيدة عندما علمنا أن جمعية الطهاة المصريين قد ألغت رسوم الاشتراك في المنافسات لجميع أعضائها، وهو ما وجدناه فرصة مميزة لكل من كان يرغب بالتقدم، فهناك الكثير من الطهاة الشباب الذين لا يملكون الإمكانيات الكافية التي تجعلهم مهيئين للدخول في المسابقة.

·   وواحدة من اللحظات السعيدة الخاصة للغاية عندما تم تقديم أول طبق، وكان ذلك قبل انتهاء الوقت المحدد له، فعندما نظرنا إليه جميعًا وجدناه قد فاق توقعاتنا له، وكان أفضل من أية مرة تدربنا خلالها عليه، وذلك ما طمأننا ومدنا بمزيد من الحماس والطاقة الإيجابية، لنعمل بكامل جهدنا ونقدم الأفضل.

·   واحدة أيضًا من اللحظات الخاصة للغاية عندما علق أحد أفراد لجنة الحكام على طبق الحلويات الذي قدمناه قائلًا: " كنت أتمنى أن تكون الكمية المقدمة أكبر حتى كان أتمكن من الاستمتاع به لوقت أطول ".

·   ولعل واحدة من أسعد اللحظات بالنسبة لنا، والتي قد تفوق سعادتنا أثناء إعلان النتيجة أو تسليم الميداليات والكأس، عندما قال الشيف طارق إبراهيم أنه سعيد جدًا بأن هناك طهاة على هذا المستوى من الاحترافية في مصر، فذلك ما جعلنا نشعر أننا تمكنا من الوصول إلى الحكام والجمهور، وأن هناك طهاة شباب يمكن الاعتماد عليهم ".

سـ: حديثًا عن تقييم الحكام، ما أهم التعليقات والنصائح التوجيهية والتصحيحية على ما قدمتموه من أسلوب طهي وأطباق طعام؟

توجه الثلاثة بالشكر إلى لجنة الحكام لما قدموه لهم من نصائح وتعليقات إيجابية، وأضاف شيف سامي معلقًا:" لقد كان لدينا بعض من الأخطاء في كيفية كتابة ورق الوصفات الذي قمنا بتقديمه، ففوجئت بأن شيف ماركوس إيتن قد أحضر لي ورق مطبوع يشرح بالتفصيل طريقة كتابة قائمة طعام احترافية بدقة، وقد أسعدني ذلك حقًا، وجعلني أشعر بأنهم مهتمون بالفعل".

سـ: هل تفكرون في الاشتراك سويًا في مسابقات طهي عالمية؟ 

أيد جميعهم هذه الفكرة قائلين: " بالطبع، فنحن متحمسين جدًا، وننتظر فرصة قريبة ".

تعرف على كل جديد في مجال المطاعم والفنادق من خلال آي هوريكا

المنصة المتخصصة في مجال الأغذية والضيافة

اعرف أكثر