٣ طرق تساعدك على خلق علاقات طويلة الأمد مع زبائنك .. تعرف عليها

ما هي "العلاقة طويلة الأمد" مع المستهلك؟ وكيف يمكن تحقيقها بسهولة؟
14 أيار 2019 بواسطة
٣ طرق تساعدك على خلق علاقات طويلة الأمد مع زبائنك .. تعرف عليها
iHoreca Blog Team


قد تراودك العديد من الأسئلة المتعلقة بنشاط عملك اليومي في مجال صناعة
الأطعمة والمشروبات، خاصة تلك المرتبطة بالمطعم الذي تديره أو تعمل رئيسًا لطاقم الموظفين بداخله.

حيث يكمن الهدف الأساسي دائمًا في جذب المزيد من الزبائن والزوار إلى مطعمك، والتسويق الناجح والفعال لاسم مطعمك، وما تقدمه من منتجات الأغذية والمشروبات، فإقبال أعداد إضافية من الزوار إلى مطعمك في كل مرحلة دليل قوي على نجاحك.

ولا يخفى عليك بالطبع، أن ذلك يأتي مع العمل تحت وطأة نظام العمل اليومي، وقوة المنافسة بين المطاعم المختلفة في سوق الأطعمة، والرغبة في صنع الاختلاف للعلامة التجارية المعبرة عما تقدمه من منتجات.

 

لذلك تبدأ بسؤال نفسك، كيف يمكنني دفع الزبائن لتكرار زياراتهم إلى المطعم مرة أخرى؟ 

 

إجابة هذا السؤال يأتي في ٣ أساليب أساسية، التي يمكنك أن تتخذها على أنها خطوات ضرورية لصناعة علاقة طويلة الأمد مع زبائنك وزوارك، وكذلك السواح المقبلين على منطقتك ومحيط عملك من آن إلى آخر.

فالعلاقات طويلة الأمد بالنسبة للمطاعم هي أشبه ما يكون لعلاقات الصداقة المقربة مع ضيوفك، فهي تستثمر الوقت، وتخلق أطر أكثر ودًا في التعاملات، وتعزز من قيمة الصورة الذهنية لمطعمك في عقولهم.

فلا يوجد أثمن من أن يشعر المستهلك أنه شخصية بارزة أو خاصة عندما يدخل إلى مطعمك؛ ذلك الترحيب الحار، والتعامل الودود، والاهتمام المثير، يدفع الزائر لا إراديًا لتكرار الزيارة، بل يدفعه إلى مزيد من الإنفاق خلال ممارسة التجربة، هذا بالإضافة إلى أغراض التسويق والنشر والإخبار التي يقوم بها من خلال أصدقائه ووسائل التواصل الإجتماعي

ودائمًا ما تمثل هذه الزاوية من العلاقات في مطعمك منطقة للابتكار الحر من جانب المسوقين وأصحاب المطاعم، مما يجعلها منطقة من الصعب إيجاد أطر أو قواعد لتحديدها ودراستها بإتقان، ولكن تظل هناك تلك الأساليب الثلاثة الرئيسية والمحددة لبداية طريق بناء علاقة قوية وطويلة الأمد مع من يُقبل على مطعمك.

تعرّف على ضيفك – جمع البيانات

فالخطوة الأولى لمعرفة طبيعة ونوعية احتياجات الضيوف تكمن في عملية جمع هذه المعلومات والبيانات من خلالهم، فذلك يساعدك على انطلاقك بفاعلية نحو الخطوة الثانية المتعلقة بمعرفه ما يفضلوه من الأطعمة والمشروبات، وما يجعلهم في قمة سعادتهم، وما هي الدوافع خلف إقبالهم على مطعمك وغيرها من الأجوبة التي تعطي لك الفرصة لقطع نصف الطريق بينك وبين ضيف مطعمك.

ولك أن تتخيل طبيعة الشعور الذي ستتركه على وجوه الزبائن عندما يجدونك على علم بقائمة تفضيلاتهم، أسمائهم، كيف يحبذون التعامل؟ ما الأجواء التي يتطلعوا لتجربتها في المطعم؟ وغيرها من الأمور التي لن يتكبد عناء الجهد والوقت لكي يشرحها لك.

ويمكنك تجميع تلك البيانات عن ضيوفك من خلال مجموعة أساليب رغم دقتها وبساطتها إلا أنها مهمة وفعالة للغاية في هذه المرحلة وهي:

-    تدوين الملاحظات أثناء حجز الطاولات أو طلب الأطعمة والمشروبات، حيث يمكن لمتلقي مكالمة الحجز أو مدون طلبات الطاولة أثناء وجبات الإفطار والغداء والعشاء، تدوين بعض الملاحظات المتعلقة بطبيعة الشخص واحتياجاته وتفضيلاته وأساليبه التذوقية.

-    ويمكنك كذلك الاستعانة ببعض الكروت الورقية المزودة بأماكن فارغة لكتابة الرأي الشخصي لكل ضيف، حيث يتم إعطائها لهم بعد كل وجبة أو تجربة استمتاع خاصة، وكذلك فيما يتعلق بترك ردود الفعل الخاصة بكل شخص على الصفحات الشخصية للمطعم أو على حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.

-    أو يمكنك على الأقل كمدير لصالة الطعام أو مالك للمطعم أن تتجول بين الضيوف طارحًا عليهم بعض الأسئلة حول مدى رقي الخدمة وجودة الأطعمة والمشروبات المقدمة، والمقترحات الخاصة بالتطوير وغيرها من الأسئلة التي قد تقربك من الضيوف وتعرفك أكثر باحتياجاتهم.

وبالطبع بعضًا منها قد يحمل مردود سيء، ولكن في النهاية تعد مجموعة مثالية من الاستراتيجيات لتجميع البيانات عن ضيوفك، فلا يمكنك أبدًا بناء علاقة قوية وطويلة الأمد مع ضيوف لا تعرف عنهم أبسط المعلومات والأساليب والتفضيلات التذوقية، فالأمر يشبه للغاية التواصل مع صديق لك لا تمتلك رقمه أو حساب الكتروني أو أي وسيلة للتواصل معه. 


اجعل ضيفك يشعر بأهميته – الاهتمام

فأثناء عملية جمع البيانات يمكنك التركيز على الاختلاف المثير الذي تستطيع أن تضيفه على تعاملاتك مع الضيف، لصنع الانفراد في تجربة التذوق والضيافة الخاصة به أثناء تواجده في مطعمك، ويمكنك ذلك من خلال مجموعة من الأساليب البسيطة التي تعتمد على خلق شعور الاختلاف بداخل الزوار، مثل:

-       الحديث مع الشباب بحذف الألقاب أو التحدث مع أصحاب الشأن والمكانة المجتمعية برقي وعدم حذف الألقاب

-       معرفة ما قاموا بتناوله في المرة السابقة لهم في المطعم وتقديم مقترح بإعادة تجربته أو تجربة طبق آخر مماثل له وأكثر ملاءمة

-       مرور مالك المطعم أو " الشيف " بنفسه بين الضيوف شاكرًا لهم ومستفسرًا عن ردود الفعل الخاصة بهم.

فلا يوجد من لا يعشق شعور الإحساس بأنه شخصية هامة في المكان الذي يتواجد فيه، لذلك حاول دائمًا أن تقوم بمثل هذه الأفعال البسيطة ذات المردود الكبير، بهدف جعل ضيوفك يتذكرون مدى التقدير الذي اكتسبوه في مطعمك، وتذكر دائمًا أن هناك فرق بين التجربة الجيدة والتجربة الممتازة

 

تابع ضيوفك باستمرار – المتابعة 

يجب أن تكون علاقة الضيف بمطعمك أعمق من مجرد تجربة تذوق واستمتاع يحظى بها، فالضيوف عادةً ما تسعى لبناء علاقة ترابط بمطعمك وما تقدمه من خدمات، لذلك لا تفوت هذه الرغبة، ولا تُضع أي جهد لتعزيزها وإثبات أهميتها.

وهنا تأتي أهمية المتابعة المستمرة لزبائنك، والحديث هنا، عن المتابعة بعد انتهاء تجربتهم التذوقية وخروجهم من المطعم، بإرسال الرسال الهاتفية أو رسائل البريد الإلكتروني عن أحدث منتجاتك وما تقدمه من عروض وأطباق خاصة، أو مكالمة هاتفية بسيطة تذكر الضيف خلالها بمطعمك وما يمكنه أن يخوضه من تجارب تذوقية مختلفة إن قام بتكرار الزيارة.

ولكن احذر، فالأهواء تختلف من ضيف لآخر، فلا تتعجل بإرسال نفس المضمون التواصلي لكل زبائنك، لأنك قد ترسل إعلان عن طبقك الجديد الذي يتضمن مكونات من اللحوم أو الدواجن في حين أن ضيفك من آكلي الأطباق النباتية، والخطأ الأكبر أن تكرر إرسال نفس المضمون بدون إدراك أن ذلك يسبب له الضيق، وبذلك تزود الفجوة بينك وبين ضيوفك، وليس العكس.

لذلك احرص دائمًا على المتابعة والاتصال بضيوفك بالشكل اللي يفضلونه، وبالمضمون الذي يبحثون عنه في مطعمك، وبالطريقة التي تشعرهم بالانتماء والخصوصية في العلاقة وإليك بعض الرسائل والأساليب المتبعة في هذا الشأن:

-     يمكنك شكر الزبائن على تواجدهم في مطعمك من خلال رسائلك، وذلك بعد يوم او اثنين من انصرافهم من مطعمك، وحاول أن تشخص الرسالة بقدر ما يمكنك مُبْديًا فيها شعورك الجيد بقدوم الضيف ومدى استمتاعك بتواجده خلال اليوم.

-    من الجيد أن تُشعر ضيوفك أنك تفتقدهم، بعد غياب استمر لشهر أو لموسم، فقد ينشغل الضيف بأموره الحياتية أو بمجموعة اختيارات تذوقية أخرى، لذلك "نحن نفتقدك" تكفي لأن يشعروا بالاهتمام وتعيد لهم الذكريات القديمة المتعلقة بتجربتهم داخل مطعمك.

-    تفاعل باستمرار مع كل منشور يخص مطعمك على قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة، إيجابية كانت أو سلبية، احرص على أن يكون ردك ودوديًا، شاكرًا الضيوف على ما بذلوه من وقت وجهد لزيارة مطعمك.

 وبعيدًا عن أساليب وكيفية التواصل مع الضيوف عليك إدراك أن تجربة المطاعم أمر يتعلق بمفاهيم أكثر وأعمق من مجرد تذوق الأغذية والأطباق المقدمة، فهو عبارة عن مزيج يضم جودة الأطعمة المقدمة والخدمة المتوفرة وطبيعة الأجواء الموجودة داخل مطعمك، ولا يمكننا أن ننسى إرضاء الزبائن والحصول على إعجابهم المتواصل من خلال بناء علاقات طويلة الأمد، تعود على مطعمك دائمًا بالإيجابيات المرغوبة.

تعرف على كل جديد في مجال المطاعم والفنادق من خلال آي هوريكا

المنصة المتخصصة في مجال الأغذية والضيافة

اعرف أكثر