تمثل قائمة الطعام أول حوار متبادل ومتكامل الجوانب بين الضيف والمطعم، حيث يتعرف من خلالها الزبائن على ما تقدمه من أغذية ومشروبات وخدمات وعروض وخصومات خاصة.
وليس هذا فقط، بل إنها تعكس الصورة الشخصية المعبرة عن مطعمك بما تمثله من قدرات مادية، وأفكار ابتكارية، ومدى تفهم احتياجات الزبائن، فإذا كانت لديك قائمة مصممة بشكل سيء، فسيتضح لزائريك أن المطعم دون المستوى المتوقع.
ولا تنسى ثلاثة أمور مهمة في هذا الجانب:
· أن الانطباعات الأولى تدوم، وتمتلك جزء كبير للغاية من الحصيلة النهائية للنتائج التي يقيمك على أساسها الزبائن، لهذا تعد قائمتك جزءًا أساسيًا من الانطباع الأول الذي تعطيه.
· أن الإجابة على كل الأسئلة التي تدور في فكر زبائن من أنواع الأغذية، والأسعار، والأحجام، وأشكال الأطعمة المقدمة، ومكونات الأطباق، وغيرها العديد من الأسئلة تتم من خلال قائمة الطعام.
· أن تصميم القائمة دائمًا ما يختلف باختلاف التوجهات والأفكار والرؤى الشخصية التي ترغب في إيصالها إلى ضيوفك، ولكن الأهم أنها تختلف باختلاف نوعية الأطعمة والمشروبات والفترات الزمنية التي تقدم فيها أغذيتك وخدماتك.
لذلك يجب أن تتسق مع المعايير والخصائص المميزة للقوائم المثالية والجذابة في آن واحد، فالجذابة هي التي تهتم بشد انتباه الضيف إلى مكونات القائمة، والحفاظ على بقائه أطول فترة ممكنة في محتواها، والمثالية هي التي تهتم بنقل كافة المعلومات والأفكار المراد إيصالها بإيضاح إلى الزبائن.
استخدام الألوان الجذابة
جميعنا على علم بمقدرة الألوان على جذب انتباه الأعين، لما تمتلكه من معانٍ مختلفة وقيمة خاصة، كأنها رسالة اتصالية في ذاتها، تحدثك بشكل مباشر دون أي عوائق، وهذا هو الأساس الذي يقوم عليه استخدامك للألوان في قائمة مطعمك، أن تعبر عما تقدمه من أفكار ورؤى وتوجهات في الأطباق والمشروبات والخدمات التي تقدمها.
وهو أمر واسع المجال، حيث لا يتواجد قائمة ألوان محددة أو شائعة يتم الاختيار منها في كل المطاعم، بل إن الأمر متروك دائمًا لمالك المطعم؛ وذلك لاختلاف التوجهات والرغبات الخاصة بالملاك، وكذلك اختلاف أنواع هذه المطاعم، ولكن بشكل عام يفضل دائمًا الابتعاد في تصميم مطعمك عن الألوان المتوهجة والمشرقة والمتناقضة.
إلا إذا كانت هذه الدرجات هي الاعتماد الرسمي واللغة الأساسية المعبرة عن العلامة التجارية الخاصة بمطعمك، فالألوان المتوهجة والمشرقة التي يقصد بها هنا الألوان الساخنة مثل الأحمر والأصفر، والألوان المتناقضة مثل اللونين الأصفر والبنفسجي، أو اللونين الأحمر والأخضر، فهذا التناقض -لا يمكننا القول أنه يزعج الزبائن بقدر أنه – يؤثر على كفاءة عملية قراءة مكونات القائمة والتفاصيل الخاصة بكل صحن يتم تقديمه.
وإن كانت تمتلك هذه الألوان التأثير القوي على الضيوف في زيادة الشهية والإقبال نحو الأطعمة والمشروبات، لذلك تستخدم بكثرة في مطاعم الوجبات السريعة، وتختلف الاستخدامات اللونية من مطعم لآخر، والتي يمكنك قراءة المزيد عنها من خلال مقالنا " كيف يمكنك اختيار أفضل لون لتصميم مطعمك؟ " عبر المدونة.
لذلك، ووفقًا للتصميمات الأعم والأشمل وآراء الخبراء، يفضل الاعتماد على هذه الألوان المتناقضة بنسبة ضئيلة للغاية في تصميم قائمة طعامك، من خلال تحديد العناوين أو إبراز أسماء الأطعمة، ولكي تحافظ على إضافة بعض العناصر الممتعة بصريًا إلى زبائنك من خلال هذه الدرجات اللونية.
في حين أن الاعتماد الأكبر يكون على استخدام الألوان المحايدة من الأبيض والأسود والرمادي، واللألوان الباردة من الأزرق والأخضر والألوان المتممة المستخدمة في تصميم باقي القائمة مثل استخدام لوني الأصفر واللون اللبني، أو البرتقالي والأزرق.
استعن بأحجام قوائم مناسبة
قد تظن في البداية أن تصميم قائمة طعام بحجم كبير هو ميزة تضاف إلى مطعمك، حيث توفر للزبائن مجموعة كبيرة من الخيارات والأفكار والعروض على الوجبات المقدمة، ولكن الأمر ليس دائمًا كذلك، فقد يتعرض زبائنك للارتباك نتيجة هذا الكم من الخيارات.
حيث تعتمد العديد من المطاعم على تبسيط وتحديد خيارات قائمة الطعام، مستبدلين ذلك بالتخصص والتميز فيما يقدموه من أطباق، وبالتالي التركيز نحو زيادة كفاءة الموطفين نحو إعداد هذه المكونات لتقديمها بشكل أفضل.
وهذا يفيدك أنت كمدير أو مالك للمطعم في في الحصول على كميات أطعمة محددة بأنواع معدودة في مخزون مطعمك، فمن الصعب التخزين المثالي لكميات كبيرة من المواد الخام المتنوعة في مكان واحد.
وكذلك يلائم احتياجات بعض الضيوف في اتخاذ قرارات سريعة بشأن ما سيتناولون، ولا ننسى أنه سيقلل حجم خسائر المواد الخام الناتجة عن صناعة هذه الأطباق في المطبخ، وبالتالي توفير الاقتصاديات المصروفة.
مع العلم أنه سيقلل حجم التخبط والارتباك والوقت المبذول في تصنيع كافة الطلبات المختلفة في المطعم ويساعدك ذلك أيضًا على تقديم مجموعة أطباق وعروض محلية نادرة تساندك في المنافسة داخل هذا المجال.
وبتكثيف الحديث عن الجزئية المتعلقة باستخدام أنواع محددة من العناصر والأصناف وما تقدمه من مميزات لمطعمك، فيمكننا التأكيد على أن الإكثار من إضافة العناصر يُشعر الزبائن بعدم الارتياح، ولكن إن كنت مجبرًا على طرح هذه المجموعة من العناصر للضيوف، فيمكنك أن تخدع زبائنك بتقديم قائمتين منفصلتين بدل واحدة كبيرة الحجم، كتصميم قائمة حلوى منفصلة، أو قائمة أطباق خاصة لموسم الشتاء على سبيل المثال.
بهذه الطريقة لن تفرض الكثير على زبائنك، كما أنك ستعطي لهم المجال الكافي للتركيز على كافة الأصناف والخيارات المقدمة، والاستمتاع بالتعرف عليها.
لا تكثر من استخدام الصور
يتشابه الأمر كثيرًا أثناء تحدثنا على الألوان فيما يتعلق بجزئية التأثير، فالصور دائمًا ما تحمل أكبر قدر ممكن من التأثير البصري وما يتبعه من تأثير نفسي على زبائن مطعمك، وهو أول أمر تحتاجه أنت -كمدير للمطعم- أن يحدث، خاصة إن كنت تستخدم صور ذات جودة عالية وتختص بأطعمة قمت بتصويرها بالفعل ووضعها في القائمة.
وهنا تحقق عنصر الجاذبية في قائمة طعامك، في حين أن عنصر المثالية يتعلق فيما تنقله هذه الصورة من إتمام للوصف الملحق بها.
فعندما يقرأ الزائر وصف مكونات الأطباق تظل الصورة غير كاملة في ذهنه؛ إذ يحتاج إلى تأكيدها أو تعديلها، أو حتى إتمامها من خلال صورة تُظهر شكل الصحن الذي سيقوم بطلبه.
ولكن عليك الحذر من استخدام كميات كبيرة من الصور، لأن ذلك يزعج الضيف بشدة، فلن يستطيع أن يجد في المقابل الوصف الخاص بالأطباق التي تقدمها، أو أسعارها، كما أنها ستكون مكلفة للغاية في عملية طباعتها، خاصة إذا ما كنت ستقوم بطباعة كميات كبيرة منها.
وفي كل الأحوال حاول دائمًا أن تبتعد عن الصور ضعيفة الجودة لأنها تعكس صورة شخصية سلبية عن مطعمك وما يمتلكه من قدرات مادية وابتكارية، وحاول أن تضع هذه الصور في أعلى أو في ذيل الصفحة كحدود بارزة لها، وإذا ما تحتم عليك وضعها في منتصف الصفحة فحافظ على أن تكون صورة واحدة فقط متوسطة الحجم.
اجعله واضحًا مقسمًا متكاملًا
ففي البداية عليك ألا تخفي شيئًا بإمكانه أن يكون خيارًا إضافيًا لزبائنك أو إجابةً على إحدى أسئلتهم، فأي معلومة تتعلق بمكونات صحنك تشعر أنها مهمة لا تترد في أن تضيفها إلى قائمتك، كأن يكون لديك الخيار بإنزال الـ "صوص" الخاص بإحدى الوجبات كصنف ثانوي ولا يُذكر ذلك في القائمة، على حين يضطر أحد الزبائن إلى سؤالك عنه، وهو ليس بالأمر الجيد فيما يتعلق بتقييم أداء المطعم.
الأمر نفسه ينطبق على الأسعار، إذا كانت العناصر تكلف أكثر مما هو مذكور، أو إن كانت هناك أي رسوم إضافية غير مذكورة في القائمة اظهر ذلك؛ لأنك إن قمت بإضافته إلى الفاتورة النهائية لن يكون ضيفك في حالة سعيدة.
وذلك يعني بالطبع أن وضع الأوصاف على ما تقدمه من أطباق أمر غاية في الأهمية لأنها تنقل للضيف صورة نهائية عن الطبق الذي هو بصدد تناوله، لأن هذا الصحن قد يحتوي على مكونات قد تسبب له الحساسية، أو أنه لا يفضلها ولم يكن يعلم أنها تتواجد ضمن مكونات الطبق ولم تكن تظهره الصور.
لذلك عليك أن تنبه ضيوفك بما تحتويه بعض الأطباق من الأصناف والمكونات التي قد يمتلكون حساسية جراء التعرض لها، أو لا يرغبون تذوقها في الأطعمة مثل بعض التوابل أو الخضراوات.
ولكن عليك الحذر من الاستفاضة في عرض أوصاف المكونات الخاصة بما تقدمه من أطعمة ومشروبات في مطعمك، فواحدة من القواعد في هذا الأمر أن تقدم وصفًا مختصرًا لزبائنك في كلمات وسطور قصيرة للغاية، يرسم لهم الصورة الكاملة عن هذه الأطباق.
وأخيرًا من الأمور المهمة والتقليدية في تصميم قوائم الطعام أن تجعله مقسمًا، حيث تجعل لكل نوع من الأطعمة والأطباق المقدمة في قسم خاص، كقسم المشروبات وقسم المأكولات الإيطالية، وقسم اللحوم وغيرها من الأقسام إن كنت تمتلك مطعمًا متعدد الأذواق.
أما إن كنت تقدم نوعًا محددًا من الأطباق فهي كذلك تقسم إلى أصناف مثل وجبات الفطور والغداء والعشاء، أو قسم المشروبات وقسم الـ "شوربة" وقسم المقبلات على سبيل المثال.
وهو ما يعطي -بجانب التصميم والألوان والصور- طابعًا مميزًا لقائمة طعامك، خاصة إذا اهتممت بجعله مرتبًا وموحدًا في منظره العام حتى صفحاته الأخيرة، بذلك تعطي الانطباع الأول الأفضل عن مطعمك أمام الضيوف، وتشعرهم أنك تمتلك شخصية محددة وتهتم بالتفاصيل وإعطاء كل صنف حقه، أي أنك تعطي كل ضيف تقديره بما يمتلكه من ذوق مختلف.
تحكم في نقاط جذب القائمة
كمدير أو مالك للمطعم أن تحدد نسبة كبيرة من ردود الفعل المراد اتخاذها من قبل الزبائن، وهنا نتحدث عن الإقناع بشكل غير مباشر لاتخاذ قرار أو خيار محدد بشأن الأصناف المعروضة في قائمة الطعام.
وبالتالي أن تتحكم في إظهار بعض نقاط القوة والجذب في قائمتك مقارنة بإخفاء بعضها الآخر الضعيف أو غير الملائم لهذا الوقت من العام، وهنا نتحدث عن تعزيز بعض العناصر التي تمثل ربحية أكثر وفقًا لأرقام المبيعات الموضحة في تقارير مطعمك.
والعنصر -أو الصنف – الأكثر ربحًا هو العنصر الذي يتطلب مكونات منخفضة السعر، ولا يستغرق الكثير من الوقت لتحضيره، ويمكنك بيعه بسعر أعلى، ويجب عليك إبرازه للزبائن حتى تستطيع الانتفاع به، أو أن تقدمه كبند خاص يوميًا أو أسبوعيًا في أجزاء القائمة التي تجذب انتباه الزبائن أكثر.
حيث أنك تساهم خلال هذه الحركة في تحقيق واحدة من أهم المعادلات في عالم إدارة المطاعم، وهي زيادة نسبة الإقبال على الصنف الأكثر ربحًا لديك، وهو بذلك يضاعف من الأرباح التي تحصل عليها، خاصةً في أوقات الذروة والمواسم المختلفة.
كذلك يتوافر لديك مجموعة من الحيل والأفكار الأخرى في حال وجدت ضرورة تسليط الضوء على صنف محدد وتحفيز القارئ على شرائه، مثل وضع ذلك العنصر في القسم العلوي من القائمة، لأن هذا هو الجزء الذي تنجذب إليه عيون القارئ في البداية، وكذلك أن تقوم بإبراز هذا الصنف بأنواع خطوط مختلفة أكثر اختلافًا، أو صور أكبر حجمًا.
وواحدة أيضًا من الأساليب المبتكرة في هذا المجال استخدام أسلوب المقارنة في التسعير، فمن الأرجح أن ينجذب زبائنك نحو الأطباق أو الأصناف الأقل في السعر، عن تلك الباهظة المليئة بالمكونات والإضافات النوعية، لذلك من الأفضل وضع الأطباق باهظة الثمن والمكملة لأنواع الأطباق الأخرى رخيصة الثمن بجانب بعضهما البعض، كنوع من تسليط الضوء عليها، حتى يدرك الضيف أنك تمتلك أطباق من نفس المكونات ولكن بإضافات أكثر لذة وفائدة، وبالتالي سيندفع زبائنك لتجربتها بدلًا عن الأكثر ربحية متجاهلًا فرق السعر، والذي يكون بسيطًا في أغلب الأحيان.
احرص على تجديد القائمة
سواء تجديدها بشكل عام، من حيث التصميم والترتيب، واستخدام العناصر الجمالية بداخلها، وإضافة وحذف وجبة أو طبق تقوم بتقديمه من ناحية.
أو من ناحية أخرى أن يتم التجديد من خلال التغيير في العناصر الخاصة بما تقدمه من أغذية ومشروبات.
ففي الحالة الأولى أنت تعمل على تجديد الشكل البارز من قائمة طعامك حتى تتناسب مع المواسم والمناسبات المختلفة التي يتزامن معها مطعمك، أو تهتم بإضافة ما تقدمه من أطباق جديدة، أو حتى حذف أطباق لم تعد تصنعها في مطبخ مطعمك.
فستكون نقطة سلبية للغاية أن يبذل ضيفك الكثير من الوقت والجهد في سبيل اختيار طبق محدد، ليفاجأ بعدها أنه لم يعد يقدم في مطعمك! لذا عليك التخلص من هذه الأطباق وإضافة بديلًا لها يساعد زبائنك على قضاء تجربة تذوق مثالية.
وكذلك تعد واحدة من أكثر الجزئيات المهمة في هذا المجال تجديد الأطباق ذاتها بما تحويه من مكونات ووصفات خاصة، فالتجديد المستمر من هذه النوعية يجدد تجارب التذوق الخاصة بزبائنك وتعزز بداخلهم الرغبة في تكرار الزيارة مرات عديدة باختلاف الأوقات والمناسبات.
أضف اللمسات الابتكارية
وهذه الجزئية تتعلق بخلق الشخصية الخاصة بمطعمك، وهي من خلال تصميم قائمة مأكولاتك بشكل مميز ومختلف، حيث يعبر عن الفكر الذي تقدمه عبر مأكولاتك وخدماتك.
فتسعى العديد من المطاعم إلى تصميم قصاصات ورقية بأشكال هندسية تختلف عن المربع والمستطيل، مثل القوائم الدائرية أو ثلاثية الأضلاع، وقد اشتهرت مجموعة من المطاعم تقدم قوائمها عبر ورقة على شكل نص دائرة كبيرة، تقسم أصنافها إلى شرائح على نفس نهج تقسيم قطع الـ "بيتزا".
في حين أن بعض المطاعم -خاصة تلك المعنية بتقديم المشروبات- تصمم قوائمها على ألواح من الخشب بدلًا من استخدام الورق المطبوع، مستغلين بذلك مبدأ البساطة في العرض من خلال الطباعة أو النقش على الخشب، أو حتى إلحاق القائمة المطبوعة على الورقة بلوح خشبي.
كذلك الأمر يختص بأسلوب عرض محتويات القائمة، فتخيل أنك تتطلع على قائمة مشروبات لإحدى المطاعم يهتم بوضع رسم تفصيلي لكوب العصير المثلج بمكوناتها ويذيل هذا الرسم بوصف مكتوب عن المشروب وتفاصيله، ألن يجذب هذا المشهد ويحفز غرائزك على شراء إحدى هذه العصائر؟
وهناك بعض المطاعم استطاعت أن تصدر قوائم طعام شبيهة للمجلات، حيث تحوي كل صفحتين متقابلتين على صورة كبيرة الحجم لوجبة كاملة من العناصر، مضافة إليها وصف مختصر للغاية عن مكونات هذه الوجبة من أسماء الأطباق والعصائر المقدمة وأسعار الإضافات التي يمكنك الاختيار منها.
وغيرها العديد من الأفكار الابتكارية غير المنتهية، والتي يقصد منها صنع الشخصية الخاصة بالمطعم، وتحفيز الرغبة لدى زبائنك بتصويرها ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وهو الأمر الذي يخدم واحدة من أساليب التسويق الهامة في عالم إدارة المطاعم، والتي يمكنك التعرف عليها من خلال مقالنا "١٠ خصائص لمدير المطعم تساعده على إتمام مهامة بمثالية "
وفي النهاية تذكر دائمًا قيمة هذه القائمة، فهي الأداة الأولى لكسب المال، وستستمر نسبة كبيرة جدًا من عملائك في قراءة قائمتك بعد أن تقوم بتدوين طلباتهم، مالم يأخذها منهم طاقمك الخاص.
وهو الوقت الذي عليك أن تستغله بمثالية، من خلال تزويد قائمتك ببعض المعلومات الترويجية الخاصة بك، أو المسابقات التي توفرها أو حتى تدعوهم لحضور مناسبة خاصة تخطط لها في مكان آخر أو ليلة خاصة في مطعمك، أو أنك تعلن عن تدشين قسم جديد في المطعم للتجمعات العائلية أو الشخصية.
مهمًا كانت العروض الترويجية التي تقوم بذكرها، فكر في تضمينها في القائمة الخاصة بك، وهناك مكان جيد لهذا في الجزء الخلفي من القائمة؛ حيث أن أغلبية الزبائن ينظرون إلى الجزء الخلفي من القائمة، ولا تنسى بالطبع أن تضع في النهاية معلومات الاتصال الخاصة بك، كنقطة اتصال دائمة بينكما بعد تسليم القائمة.
وهل تستحق قائمة المطعم كل هذا الاهتمام؟
نعم، فالأمر لا يتعلق بالقائمة ذاتها بقدر ما تتعلق بما تملكه من تأثير إيجابي على فكر الضيوف وتجميل الصورة الشخصية الخاصة بمطعمك في أذهانهم.
وتذكر دائمًا أن الأمر يتعلق بتحكمك المثالي في أربعة أمور هي: التصميم، وسرد المكونات والمعلومات، وتقسميها الجيد، وتصويب الانتباه نحو بعضها، وتمتلك هذه الأقسام الرئيسية العديد من النقاط الفرعية كما ذكرنا سابقًا، فيمكنك امتلاك هذه المعلومات كدليل خاص بك أثناء تصميم قائمة مطعمك القادمة.
تعرف على كل جديد في مجال الطهاة والمطاعم والفنادق من خلال آي هوريكا
المنصة المتخصصة للطهاة ومجال الأغذية والضيافة
٧ خطوات تساهم في تصميم قائمة طعام مثالية .. تعرف عليها