تتجه المطاعم وشركات التوصيل حول العالم نحو توظيف أحدث التكنولوجيات بهدف تحسين جودة خدمة التوصيل " تجربة الدليفري " للعملاء، وذلك في ظل عجلة التطور التكنولوجي المستمرة وطفرة الذكاء الاصطناعي في الوقت الراهن.
وعليه، قامت عدة شركات متخصصة في توصيل طلبات الطعام بالتعاقد مع شركات التكنولوجيا للاعتماد على " روبوتات " في توصيل الطعام لعملاء المطاعم والكافيهات حتى أعتاب بيوتهم أو في مواقعهم المختلفة، ومنهم شركتي أوبر إيتس و طلبات .
وقد أرجع الخبراء ظهور هذا النوع من " روبوتات التوصيل - Delivery Robots "، واستبدال عامل الدليفري بهم إلى عدة أسباب، منها:
الاتجاه نحو استبدال وسائل النقل التقليدية وتقليل الانبعاث الكربوني
افتقار العديد من الدول إلى العمالة في مجال الأغذية وقطاع المطاعم وخدمات الضيافة
ارتفاع معدل الدوران الذي يعتبر أبرز تحديات المجال
السعي نحو تقليل التكلفة وتحسين خدمة التوصيل ورفع كفاءتها، لا سيما عندما يتفق ذلك مع رغبة تلبية احتياجات العملاء المعنية بتقليل استخدام الخدمات التلامسية.
حيث أعلنت شركة " أوبر إيتس " عن نشر ٢٠٠٠ روبوت توصيل الطعام في جميع أنحاء المدن الأمريكية، مع توسع استخدام تلك الروبوتات في عدة جامعات في دول عديدة منها ألمانيا، وإستونيا، والدنمارك.
وقد بدأت روبوتات التوصيل في السطوع أيضًا في المنطقة العربية مؤخرًا، حيث أعلنت هيئة الطرق والمواصلات بدبي عن بدء تفعيل خدمة توصيل الطعام باستخدام روبوتات " طالبوت - talabot " ذاتية القيادة، بعد مرحلة التشغيل التدريبي في يناير الماضي.
حيث تخدم حاليًا الروبوتات مشروع " فلل السدر " وهو أحد المجمعات السكنية في " واحة دبي للسيلكون "، ويتم استخدامها لنقل الطلبات لمسافة تصل إلى ثلاثة كيلومترات، للتوصيل في زمن لا يتعدى ١٥ دقيقة.
وتعليقاً على إطلاق هذا الابتكار عبرت تاتيانا رحال ، المدير العام بـ " طلبات الإمارات " عن سعادتها عن كشف أسطول روبوتات التوصيل الذاتية التوصيل والتي تم إطلاقها لأول مرة خلال إكسبو ٢٠٢٠ دبي مشيرة إلى أن تلك الخطوة سوف تشكل نقلة نوعية في قطاع توصيل الطلبات والتنقل الذكي.
وعلى عكس الروبوتات التي تشبه البشر، يتم تصميم روبوتات التوصيل على نحو يخدم الوظيفة المخصص لها، والتركيز بشكل أكبر على كِبَر حجم الحاوية والحيز الخاص بحمل المواد التي يلزم تسليمها.
حيث يجري الأمر كالآتي، بعد أن يقوم العميل بتسجيل طلبه من خلال تطبيقات الهاتف عبر الانترنت، يضع البائع في المطعم أو الكافية طلب العميل في الحاوية المركزية الخاصة بـ " روبوت التوصيل "، ومن خلال القدرة على القيادة الذاتية الكاملة، وباستخدام الكاميرات وأجهزة الاستشعار والاتصال الدائم بشبكة الإنترنت، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، يجد الروبوت طريقه إلى موقع العميل، سواء كان في المنزل أو الجامعة أو مكتب العمل.
ورغم اختلاف العلامات التجارية وتنوع تصميمات الروبوتات ، حيث يصبح لكل منها سماتها وخصائصها المميزة، إلا أنه بشكل عام يسير روبوت التوصيل بسرعة من ٣ إلى ٦ كم في الساعة، والتي تعد سرعة مشابهة لسرعة مشي الإنسان، وما أن يصل الطلب للموقع المحدد، يستخدم العميل كود الأمان لفتح الحاوية مما يضمن عدم سرقة الطلب أو ضياعه خلال رحلته للعميل.
كما أعلنت شركة الوجبات السريعة " ويندي " ومقرها أوهايو عن عقد شراكة مع شركة " Pipedream " لاختبار نظام روبوت مستقل عبر أنفاق تحت الأرض " Underground Delivery System "، يمكنه تسليم طلبات الطعام إلى مكان وقوف السيارات خارج المطعم في مدة قصيرة، والذي يتميز بتقنية التحكم في درجات حرارة الطعام حتى يمنع برودة الطعام أثناء النقل والتسليم.
ولا تقتصر الروبوتات على توصيل طلبات المأكولات فقط، بل تم تخصيص البعض منها وتصميمها بشكل يخدم توصيل أكواب المشروبات والحفاظ على سلامتها كذلك أثناء النقل.
تعرف على كل جديد في مجال الطهاة والمطاعم والفنادق من خلال آي هوريكا
المنصة المتخصصة للطهاة ومجال الأغذية والضيافة
روبوتات التوصيل تطور مفهوم الدليفري في المطاعم